fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

انهيار إثيوبيا..معارك على أبواب أديس أبابا وسد النهضة

المثنى عبدالقادر "مراسل الجمهورية الثانية"
المثني عبدالقادر 

تقرير: المثني عبدالقادر “مراسل الجمهورية الثانية”
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت

 

 

 

دخلت إثيوبيا مرحلة الانهيار الفعلي جراء الحصار العسكري والسياسي الدولي والاقتصادي على البلاد من كافة الأرجاء؛ بسبب سياسية رئيس الوزراء أبي أحمد، حيث أصبح المتمردون الإثيوبيون على أبواب العاصمة أديس أبابا وسد النهضة خلال تقدمهم اليوم، الاثنين، وعلمت (الجمهورية الثانية) أن جبهة تحرير الأورومو خاضت معارك عنيفة في منطقة (سبتا) التي تبعد نحو 20 كيلومتر من العاصمة الإثيوبية، لكن لم يتسنى معرفة نتائج تلك المعارك بسبب ضعف شبكات الاتصال، في وقت كان جيش تحرير الأورومو قد تمكن يوم الأحد الماضي من السيطرة على مدينة “أمبو” التي تبعد عن أديس أبابا نحو 100 كيلومتر فقط.

وقال قائد جيش تحرير أورومو “جال مارو” اليوم، الاثنين، إن قواته قريبة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتستعد للهجوم الأخير، وقال “مارو” إن جيش تحرير الأورومو على بعد 40 كيلومتر من أديس أبابا؛ مؤكدًا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبًا جدًا بتحقيق القوات المتحالفة النصر على أبي أحمد، وشدّد على أن قواته لم ولن تتراجع شبرًا واحدًا من الأراضي التي يسيطرون عليها، وأشار قائد جيش أورومو أن أبي أحمد يسعى لكسب الوقت؛ محذرًا من إثارة حربًا أهلية شاملة في إثيوبيا، في الإطار ذاته أفادت مصادر (الجمهورية الثانية) أن أكثر من ألفٍ من القوات الحكومية لإقليم أورميا الذي يحتضن العاصمة أديس أبابا قد انشقوا وانضموا إلى جبهة تحرير الأورومو، في مؤشر خطير لتطورات الأوضاع في إثيوبيا، وهو ما دفع- بحسب المصادر الحكومة- لتجنيد صغار وكبار السن من مختلف القوميات لحماية العاصمة، وفي محور إقليم “عفار” المجاور لدولة جيبوتي تواصل جبهة التيجراي من أجل السيطرة على منطقة “ميكيلي” الاستراتيجية؛ التي يتوقعون دخولها بحلول الأيام القادمة؛ لأنها المنطقة التي تقود أيضًا إلى العاصمة أديس أبابا، بالإضافة أنها تغطي كافة الطرق والمعابر إلى دولة جيبوتي، وأنهم بعد السيطرة عليها سوف يقومون بالسيطرة على عاصمة إقليم عفار “سيميرا”، وبذلك يكونوا قد سيطروا على معظم إقليم الأمهرة، وعفار، بجانب مساندتهم لجبهة تحريرالأورومو بإقليمهم الخاص.

في جانب آخر دارت اشتباكات مسلحة في منطقة “فيش” بمقاطعة “دبري برهان” الواقعة شمال العاصمة الإثيوبية، بواسطة القوات المشتركة لجبهة التيجراي مع جبهة الأورومو؛ حيث تهاجم الجبهتان المنطقة على ثلاث محاور؛ الأول عبر الوسط بواسطة القوة المشتركة، بينما المحور الشرقي بواسطة جبهة التيجراي، ومحور غربي بواسطة جبهة الأورومو، وتجمع منطقة “دبري برهان” كافة الجنود الفارين من المدن التي تساقطت في إقليم الأمهرة وأورميا، في جانب آخر نزح الآلاف من منطقة “دبري برهان”؛ حيث رفضوا دخول اللجوء إلى العاصمة أديس أبابا خشية تجنيدهم.

غارات جوية
أفادت تقارير جبهة التيجراي أن غارات نفذها سلاح الطيران الإثيوبي الحكومي على منطقة “رايا” جنوب إقليم التيجراي، بجانب منطقة “حاجي ميدا” في حدود إقليمَي الأمهرة وعفار؛ حيث استهدفت الغارات مواقع المعارضة المسلحة لكنها لم تنجح في إيقاع خسائر كبيرة.

على أعتاب السد
سيطرت قوات جبهة تحرير بني شنقول “قمز” على منطقة “شر قلي” التي تبعد نحو 40 كيلومتر من سد النهضة، صباح اليوم، الاثنين، في معركة استمرت لساعات، قُتل خلالها العشرات من الجيش والمليشيات الحكومية، وعلمت (الجمهورية الثانية) أن منطقة “شر قلي” تقع جنوب غرب “أصوصا” عاصمة إقليم بني شنقول؛ وهي منطقة استراتيجية حيث كانت تحتضن في السابق اللاجئين السودانيين من ولاية النيل الأزرق، وأن القوات الحكومية عززت فيها التعزيزات خلال الفترة الماضي، في تطور متصل أكد رئيس حركة بني شنقول السفير “يوسف ناصر” أن اتفاقهم الذي وقعوا عليه مع الجبهات المسلحة الإثيوبية، الجمعة الماضية في العاصمة الامريكية واشنطن دي سي، تم الاتفاق على أن يكون إقليم بني شنقول “كونفدرالي” بعد إسقاط النظام الحالي وليس “فيدرالي” كما هو الحال حاليًا.

خروج المئات
أُفيد أن المئات من عائلات الدبلوماسيين المقيمين في العاصمة أديس أبابا قد غادروا عبر مطار “بولي” الدولي؛ خشية انتقال الصراع إلى العاصمة بعد وصول جبهات المعارضة المسلحة إلى مناطق قريبة من المدينة، ونشرت الأجهزة الأمنية الحكومية عناصرها في المطار خشية خروج المسؤولين الحكوميون أو عائلاتهم.

انقطاع اتصال الإنترنت
بشكل مفاجئ انقطعت خدمات الاتصال بواسطة الإنترنت نهائيًا مساء اليوم، الاثنين، في كافة أرجاء إثيوبيا بعدما توقف الاتصال في مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، ومسنجر، وانستغرام، وبعض سيرفرات الواتساب، وتلغرام، وتُعبرالواقعة الثانية من نوعها حادثة تسريب امتحانات الشهادة، ويُعتقد أن الانقطاع بسبب الحرب الأهلية في البلاد.

وساطة إقليمية أخيرة
‏اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بفشل وساطاتها في إثيوبيا، وبذلها جهودًا حثيثةً لوقف الحرب الأهلية في إثيوبيا، دون جدوى جراء رفض رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد التجاوب مع الوساطة التي كان يقوم بها المبعوث الخاص للولايات المتحدة للقرن الإفريقي “جيفري فيلتمان”، خصوصًا بعد أن اتهمته السلطات الإثيوبية بالانحياز إلى جانب المتمردين، إلى ذلك انهى المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي “اولوسيغون اوباسانجو” زيارةً تُعد الأولى من نوعها إلى عاصمة إقليم التيجراي “ميكيلي” حيث عقد جلسة مباحثات مع رئيس جبهة التيجراي الدكتور “دبرصون قبرمكائيل” بحضور المتحدث باسم الجبهة “غياتشوا رضا” كما عقد جلسة أخرى مع وكيل وزارة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “مارتن غريفيث” قبل أن يعود المسؤلان الدولي والإقليمي إلى العاصمة أديس أبابا، ليلتقى الوسيط الإفريقي “اوباسانجو” اليوم، الاثنين، برئيس الوزراء أبي أحمد قبل أن يغادر غدًا، الثلاثاء، إلى إقليم الأمهرة.

بعد لقاءات عاصمة التيجراي “ميكيلي”، أعلن قائد التيجراي الدكتور “دبرصون قبرمكائيل” أنهم سيقومون بدفن (الدكتاتوريين) قريبًا، وقال أن مزاعم أبي أحمد بوجود قوات أجنبية يخصم من قواتهم القومية التي تقاتل ببطولة عالية، وأن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة، موضحًا خلال تصريح صحفي بثته هئية الإعلام بإقليم التيجراي أنه لا توجد قوة يمكنها الوقوف أمام جيشهم الذي يدافع عن قومية التيجراي من مخطط الإبادة الجماعية، وقال “دبرصون” أنهم لن يتسامحوا مع المسؤولين عن الإبادة الجماعية ضد شعبهم، وأن النظام أصبح على حافة القبر، ومنح رئيس جبهة التيجراي القوات الحكومية التي تم تجنيدها ثلاث خيارات؛ إما بالاستسلام، أو الهروب من الحكومة، أو خسارة حياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى