fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

تهدد بإبادة جماعية.. الحرب الأهلية الإثيوبية تدخل منعطفًا خطيرًا

تقرير : المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق : د. إسلام عوض

كشف عضو الكونجرس الأمريكي براد شيرمان، أن حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حامل جائزة نوبل للسلام، قامت بإلقاء القبض على أكثر من (30) ألفًا من المواطنين الذين ينحدرون من قومية التيجراي ووضعتهم في معسكرات اعتقال في جميع أنحاء إثيوبيا، وقال عضو الكونجرس خلال جلسة في الكونجرس إن المسئولين الحكوميين يستخدمون لغة الكراهية ضد قومية التيجراي تتمثل في عبارات (جرذان) و(سرطان)، مضيفًا أنه بسبب التعتيم الإعلامي الحكومي للرئيس آبي، فإن الوضع قد يكون أسوأ مما نعرفه بالفعل، كما أكد عضو الكونجرس أن ما يحدث في إثيوبيا لديه مقومات (الإبادة الجماعية)؛ لذا لا يمكن الانتظار حتى تصبح إثيوبيا روندا جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن المعتقلين المدنيين يتم التعامل معهم باعتبارهم أعضاء في قوات جبهة تحرير التيجراي.

إعدامات جماعية
مارست الحكومة الإثيوبية أبشع أنواع التعامل من التعذيب والقتل بالرصاص لرافضي التجنيد الإجباري للشباب من الجنسين خاصة في مدن وقرى إقليم الأورومو في ظل التفكك والانهيار الذي يعاني منه الجيش الفيدرالي الذي استعان بالمرتزقة بسبب خسائره اليومية في معارك القتال خلال عام كامل من القتال ضد جبهة تحرير التيجراي، وبحسب معلومات (الانتباهة) فإن الحكومة نفذت إعدام جماعي بشع ضد مواطني منطقة (كارايوا) بإقليم الأورومو، وشمل ذلك حتى أعيان القرن وقتل 22 منهم رميًا بالرصاص؛ بسبب رفضهم التجنيد الإجباري، وبحسب المعلومات فإن الأسماء التي تسنى الحصول عليها من القتلى هم (كادر حواس بورو – جيلو ديدو – فانتالي بورو جالاسو (الأب وابنه) – بولا فانتال (الأب وابنه) – بولجا فانتالي – جيلو بوريو – جيلو دادو – فانتالي جيلو).

تدمير المدن الإثيوبية
تدمرت المدن الإثيوبية بشكل بالغ جراء القصف المتواصل للطائرات بدون طيار (المسيرة) الحكومية، ورصدت الصور لكل من المدن التي فضلت جبهة تحرير التيجراي مغادرتها خشية تدميرها بواسطة الحكومة في كل من (خميسي – سمبتي – جفا روبي) في منطقة ولو التابعة لإقليم أوروميا، بينما راح ضحية الغارات نحو (71) على الأقل من النساء والأطفال، كما تعرضت مدينتا (كيرموا – ايانا ليموا) الواقعة في منطقة ولغا لغارة بالطائرة المسيرة ما أدى لمقتل عدد كبير من المدنيين لا يقل عددهم عن 100 شخص بينهم أطفال ونساء، في تلك الأثناء استدعت الحكومة مليشيات (فانو) الإرهابية التابعة لإقليم الأمهرة إلى العاصمة الفيدرالية أديس أبابا لحفظ الأمن، تجدر الإشارة إلى أن برلماني بريطاني كان قد وصف تلك المليشيات بطالبان إفريقيا بسبب قساوتها الوحشية ضد مواطني إقليم التيجراي.

تسلح إقليم الصومال
أخذت الحرب الأهلية منحنيات عنيفة؛ حيث تسلح مواطنو ومزارعو قرى إقليم الصومال الإثيوبي (أوغادين) خشية التجنيد الإجباري الذي تقوم به الحكومة ضد مواطني أقاليم البلاد للدفاع عن نظام آبي أحمد.

الصراع يزداد عنفًا
دخل الصراع الدائر في إثيوبيا بين قوات نظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعدد من الجبهات الرافضة لحكمه في مقدمتها جبهة تحرير التيجراي مرحلة اللاعودة، وأدى الصراع إلى أسوأ أزمة إنسانية شهدتها إثيوبيا على مدى تاريخها، حيث يواجه ملايين الإثيوبيين المجاعة خاصة في شمالي البلاد، كما أدت الحرب إلى قتل آلاف الإثيوبيين ونزوح الملايين من أراضيهم، وتطور الصراع بشكل دراماتيكي، وأصبحت قوات جبهة تحرير التيجراي وقوات جيش تحرير الأورومو المتحالف معها على بعد كيلومترات قليلة من دخول العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

عنف طائفي
أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث أن النزاع في إثيوبيا – إذا تطور إلى أعمال عنف طائفية – يمكن أن يفكك نسيج المجتمع ويؤدي إلى نزوح يذكر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول في أغسطس الماضي.

وقال مارتن إنه إذا وصلت المعارك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأدت إلى أعمال عنف طائفية في مختلف أنحاء البلاد فسيحصل تفكك في النسيج الاجتماعي لإثيوبيا، محذرًا من أن الاحتياجات للمساعدة في البلاد، ستزيد بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى