أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة أن إسرائيل عرضت “خريطة طريق” جديدة نحو سلام دائم في غزّة، مطالباً حركة حماس بقبول الاتّفاق لأنّ “الوقت حان لانتهاء هذه الحرب”.
وسوف تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
تتضمن الصفقة 3 مراحل
المرحلة الأولى:
مدتها 6 أسابيع
تشمل “وقف كامل وشامل لإطلاق النار”.
انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
إطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في هذه المرحلة.
وإعادة رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
السماح للفلسطينيين بالعودة الى “منازلهم وأحيائهم” في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.
زيادة تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية خلال المرحلة الأولى، حيث سيتم السماح بدخول 600 شاحنة إلى غزة يومياً.
المرحلة الثانية:
مدتها 6 أسابيع
إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين لدى حماس، بما في ذلك الجنود الذكور.
انسحاب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة.
وطالما التزمت حماس تفي بالاتفاق، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، على حد تعبير الجانب الإسرائيلي، “وقف دائم”.
المرحلة الثالثة:
إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة لقطاع غزة وعودة الاستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات، والعمل مع الشركاء الإقليميين ليتمّ ذلك بطريقة لا تسمح لحركة حماس بـ”إعادة التسلّح”.
مرحلة إعادة الإعمار ستمتد بين ثلاثة وخمسة أعوام.
كما ستشمل المرحلة الثالثة إعادة رفات من تبقّى من الرهائن.
جدير بالذكر ان حماس تحتجز 252 رهينة نقلوا إلى غزة.
ولا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتأتي تصريحات بايدن في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي الهجوم على رفح، ضمن هجومها الموسع على جنوب مدينة غزة.
الرد الإسرائيلي
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد خطاب بايدن، إن الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق الأهداف الكاملة.
وقال المكتب: “إن الحكومة الإسرائيلية موحدة في الرغبة في إعادة المختطفين في أسرع وقت وتعمل على هذا”.
وكشف مكتب نتنياهو عن أن رئيس الوزراء كلف فريق التفاوض “بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هذا الهدف، مع إصراره على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك عودة جميع المختطفين والقضاء على حماس عسكرياً وحكومياً”.
تعليق حماس على الصفقة
أكدت حركة حماس أنها “تنطر بإيجابية” إلى ما عرضه بايدن.
وقالت في بيان إنّ “حماس تنظر بإيجابية إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم (الجمعة) من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى”.
وأضافت أنّها “تؤكّد على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أيّ مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزّة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك”.