fbpx
أخبار العالمسلايدر

في هجوم سيبراني جديد: قراصنة “هوشياران وطن” يخترقون طيران “ماهان إير” ويزعمون حصولهم على وثائق تربطها بالحرس الثوري

كتبت : نهال مجدي
تدقيق : ياسر بهيج

 

 

تعرضت شركة الطيران الإيرانية “ماهان إير” (Mahan Air) لهجوم إلكتروني صباح اليوم الأحد.

وقالت الشركة، في بيان لها: “يعتبر هذا حدثًا طبيعيًّا ، وقد تصرّف فريق الأمن السيبراني لدينا بذكاء، وفي الوقت المناسب لتحييد هذه الهجمات”، مؤكدة أن جميع الرحلات خرجت في الموعد المحدد، وأن الشركة ستعلن عما إذا تعطلت أي رحلات جوية.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن قراصنة من جماعة “هوشياران وطن” السيبرانية الإيرانية أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم، زاعمة أنها حصلت على وثائق تربط شركة الطيران بالحرس الثوري الإيراني.

وأضافت أن “ماهان إير” اعترفت بتعرضها للهجوم ، لكنها ادعت أنها أحبطت ذلك، مشيرة إلى أن الوقت فقط سيحدد المعلومات التي تم تسيبها، والاستيلاء عليه، وما إذا كان الاختراق ناجحًا، فقد يكون نسخة أصغر من عمليتين أخريين، بهدف إحراج الجمهورية الإيرانية، وضرب مصداقيتها مع الغرب.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الشركة صرحت بأنها تعرضت لمثل هذه الهجمات “مرات عديدة”.

وأضافت أن الاختراق السيبراني الجديد قد يتسبب فى ظهور معلومات أخرى تُصعِّب الموقف الإيراني فى المفاوضات النووية مع القوى العالمية، الأسبوع المقبل.

ومن جانبهم، ادعى القراصنة الالكترونيون لجماعة “هوشياران وطن” أنهم تمكنوا من الحصول على وثائق داخلية، ورسائل بريد إلكتروني، وتقارير من أنظمة الشركة الإيرانية تحتوي على مؤشرات على اتصالات شركات الطيران بالحرس الثوري الإيراني، زاعمين أن الشركة تمكنت من كشف الخرق، لكنها فشلت في إيقافه.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وضعت، في العام 2011 ، شركة “ماهان إير” في قائمة العقوبات؛ لتوفيرها الدعم المالي، أو المادي، أو التكنولوجي للحرس الثوري الإيراني، وخاصة “فيلق القدس”، كما نقلت أسلحة، وأفرادًا لحزب الله.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، قامت شركة الطيران الإيرانية، بشكل روتيني، بنقل المقاتلين، والعتاد إلى سوريا؛ لدعم نظام الأسد.

في 31 يناير 2018، استولى الموساد على أرشيفات إيران النووية السرية من قلب العاصمة طهران، واستخدم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، لاحقًا، تلك المعلومات؛ لوضع آيات الله تحت مزيد من الضغط من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد ساعدت تلك المعلومات النووية نتنياهو على الزعم بأن إيران” كذبت” بشأن خططها طويلة المدى، وحوّل العديد من المواقع النووية غير المعلنة، ما دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة طهران، في يونيو 2020، لأول مرة منذ سنوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى