fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

قمة “كواد” تحاصر الصين اقتصاديًّا وتسعى لإحباط إجراءاتها للردع النووي

كتبت-نهال مجدي:

تعهد زعماء الولايات المتحدة، واليابان، والهند، وأستراليا، فى اجتماع القمة، الذي عقد بينهم، أمس، بالبيت الأبيض، بجعل منطقة المحيطين الهندي، والهادي، حرة، ومفتوحة، وهو ما يعتبر أول إعلان عن الجبهة الموحدة “كواد”، وسط مخاوف مشتركة بشأن الصين.

وفي بيان مشترك للزعماء الأربعة عن القمة.. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي :”ندعم حكم القانون، وحرية الملاحة والطيران، والحل السلمي للنزاعات، والقيم الديمقراطية، ووحدة أراضي الدول”، مشددين على ضرورة اتباع نهج قانوني في المنطقة، التي تسعى الصين لاستعراض عضلاتها فيها.

وكان الاجتماع قد بدأ، بكلمة رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، قال فيها :”نقف هنا، معًا، في منطقة المحيطين الهندي، والهادي، التي نريد أن تكون دائما منطقة خالية من الإكراه، وتحظى فيها الحقوق السيادية لجميع الدول بالاحترام، وتتم فيها تسوية الخلافات سلميًّا، وطبقًا للقانون الدولي“.

وتبعه رئيس وزراء الهند مودي بكلمته، التي كشف، خلالها، عن أن المبادرة ستمثل مساعدة ضخمة لدول منطقة المحيطين.

فيما قال رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا إن الاجتماع يعكس تضامنًا قويًّا بين الدول الأربع، ويؤكد “الالتزام الراسخ بمنطقة حرة ومفتوحة للمحيطين“.

كما تناولت القمة الرباعية، سبل مواجهة التحديات الرئيسية التي يواجهه العالم، الآن، بدءًا من كوفيد-19، مرورًا بالمناخ، وانتهاءً بالتكنولوجيات الناشئة.

وخلال الاجتماع، اتخذ الزعماء خطوات لتوسيع انتشار اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في أنحاء العالم، وأبدوا ترحيبًا بخطة الهند استئناف تصدير اللقاحات، في أكتوبر المقبل.

وقال بايدن إن مبادرة اللقاحات، التي تم الاتفاق عليها، في قمة “كواد” الافتراضية، خلال مارس الماضي، في طريقها لإنتاج مليار جرعة إضافية من اللقاحات في الهند، لتعزيز العرض الإجمالي.

 جاء هذا الاتفاق، بعد أسبوع تقريبًا، من إعلان الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، عن اتفاقية “أوكوس” الأمنية، التي ستسمح بتزويد أستراليا بغواصات نووية، في خطوة نددت بها بكين بقوة، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الأسترالي إن “أوكوس”، و “كواد” يقدمان دعمًا مشتركًا.

وقد انتقدت الصين، بعنف، هذا التجمع، بعد اجتماعه الأول، وقالت إن “فشله محتم”، من خلال، المتحدث باسم وزارة خارجيتها تشاو ليجيان، الذي وجه انتقادًا حادًا للتجمع، قائلًا :”زمرة مغلقة، وحصرية، تستهدف الدول الأخرى، إنما تسبح ضد تيار العصر، وطموحات دول المنطقة، ولن تجد من يدعمها، ومآلها إلى فشل محتوم“.

ويري المحللون أن الاجتماعات، التي عقدت برعاية أمريكية، ومن المقرر أن تعقبها جولات أخرى، تهدف لتطويق الصين اقتصاديًّا، وعزلها عن محيطها، وتحبط إجراءات بكين للردع النووي، وإعادة هيكلة قواتها المسلحة، لأن جيش التحرير شهد تغيرًا ملحوظًا في قوام بحريته، وبالتالي يلزمه استراتيجية جديدة تواجه هذا التغير، خاصة بعد توتر العلاقات بين الصين، وتايوان وكذلك بين الصين، والهند.

جدير بالذكر أن بايدن كان قد عقد، قمة رباعية سابقة له، في منتصف مارس الماضي، مع قادة أستراليا، والهند، واليابان، وهي أول قمة يشارك فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى