فرنسا تُخلي سبيل “العتيبي” بعد اعتقاله.. والسعودية تؤكد أنه مجرد “تشابه أسماء”

كتبت : نهال مجدي
تدقيق : ياسر بهيج

عقب ساعات قليلة من قيام السلطات الفرنسية بتوقيفه بمطار شارل ديجول، بالعاصمة باريس، أمس، واعتقاله لصلته بقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قرر الادعاء الفرنسي، اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل المواطن السعودي خالد بن عائض العتيبي؛ بعد أن نقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية سعودية أن الرجل الموقوف ليس هو الرجل المطلوب، وأنه يحمل اسمه فقط.

وأعلن الادعاء الفرنسي أن المقبوض عليه خضع لعملية تحقق من هويته؛ خلُصت إلى أن مذكرة الاعتقال لا تنطبق عليه.

اشتباه.. ولكن!

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصادرها في الشرطة الفرنسية، أن عملية القبض جرت، بعد أن أطلق جواز سفره إنذارًا عند فحصه.

ولكن الغريب في الأمر؛ أن الشرطة الفرنسية بالمطار ألقت القبض على المشتبه به، مغادرًا باريس إلى الرياض، وإلى الآن؛ لم يتضح متى وصل إلى فرنسا؟ أو كيف دخل البلاد دون أن يطلق جواز سفره إنذارًا ؟

نفي سعودي

وفى المقابل؛ نفى مسؤول سعودي صحة تلك الأخبار، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام – نقلتها وكالة رويترز – عن اعتقال المواطن السعودي، المشتبه به في مقتل خاشقجي في باريس، إنه “حالة خطأ في تحديد الهوية”، مؤكدًا أن من أدينوا بجريمة قتل خاشقجي يقضون حاليًا عقوباتهم في المملكة.

وكان من المقرر قانونًا، أن تقوم السلطات الفرنسية، خلال 48 ساعة من لحظة توقيفه بالمطار، أي حتى الساعة العاشرة من صباح غد الخميس، بالتحقق من هويته، ثم الإفراج عنه، في حاله ثبوت عدم صحة الاشتباه عليه.

مهلة تسليم

أما في حالة صحة الاشتباه، فعلى السلطات الفرنسية إحضاره، أمام ممثل ادعاء؛ لإبلاغه بأمر مذكرة الاعتقال، واتخاذ خطوات لاحتجازه لفترة أطول، وفي هذه الحالة يكون أمام الجانب التركي 40 يومًا فقط، منذ اعتقال المشتبه فيه؛ لتطلب من فرنسا رسميًّا، تسليمه لها، وإلا اضطرت السلطات الفرنسية للإفراج عنه، بعد النفي السعودي.

وكشف مصدر قضائي إن خالد العتيبي يخضع لإجراءات تسليمه إلى تركيا، وسيتم تقديمه لمكتب المدعى العام بباريس، صباح اليوم الأربعاء، ليبلغه بأمر التوقيف.

مطالبة بمحاكمته

وفي رد فعل سريع على الحدث؛ رحبت خطيبة جمال خاشقجي؛ خديجة جنكيز ، أمس، باعتقال فرنسا أحد المتهمين في قضية قتل خطيبها، وقالت، في تدوينة لها على حسابها بـ “تويتر”: “على فرنسا محاكمته على جريمته، أو تسليمه إلى دولة قادرة، ومستعدة للتحقيق معه، ومحاكمته هو، ومَنْ أصدر الأمر بقتل جمال”.

وكانت إذاعة “آر.تي.إل” الفرنسية قد ذكرت، أن قوات الأمن الفرنسية اعتقلت خالد بن عائض العتيبي؛ العضو السابق في الحرس الملكي السعودي، صباح أمس الثلاثاء؛ وصدرت بحقه مذكرة اعتقال، من قِبَل الإنتربول؛ بعد مذكرة توقيف بتهمة اغتيال صادرة عن تركيا.