آبي أحمد يقصف عاصمة التيجراي للهروب من الديون الدولية
تقرير: المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
تحاصر الرئيس الإثيوبي آبي أحمد خلال شهر ديسمبر الجارى الديون الدولية المستحقة الدفع، وبحسب تقرير البنك الدولي للديون فإن إثيوبيا تواجه تسديد مبلغ (33) مليون دولار يوم الأحد الموافق (11) ديسمبر، وهي عبارة عن سندات دولية، بجانب قرض للصين بقيمة (110) ملايين دولار، وقرض أمريكي بقيمة (56) مليون دولار، هذا غير قرض للمملكة المتحدة بقيمة (34) مليون دولار، وهو ما يجعل قيمة القروض مجتمعة نحو (233) مليون دولار، أى نحو ربع مليار دولار.
في غضون ذلك واصلت الطائرات الحكومية المسيرة عمليات القصف على مدينة (مكلي) عاصمة إقليم التيجراي اليوم الأحد، حيث تضررت منازل ومباني السكان على نحو بالغ بفعل القصف.
التيجراي يدمر العدو
أكد رئيس حكومة إقليم التيجراي دكتور دربصون قبرمكائيل أن إستراتيجية قواتهم وتغييرها سوف تساعد الحملات القادمة التى تستند على مصلحة شعب التيجراي، وقال رئيس الحكومة في تصريح متلفز بث اليوم إن مهمة قواتهم الرئيسية هي تدمير الأعداء والتأكد من الوصول إلى تفاوض سلمي، وإن الجيش تمكن من كسر أذرع العدو وتدمير أسلحته وصنع انتصارات في وقت وجيز، وإن قواتهم لاتزال تدمر العدو.
مراسم دفن (لاابا غدا)
قامت قبيلة (كريوا) بإقليم أوروميا اليوم الأحد ،بدفن (لاابا غدا – كبير القبيلة) الذي يدعى (خضير هواس) الذي قتل برصاص الحكومة الفيدرالية في منطقة فانتاللي، بعد رفضه انضمام شباب قبيلته إلى الجيش الحكومي للدفاع عن النظام، وكانت الشرطة قتلت العمدة خضير مع (23) آخرين أثناء ترؤسه اجتماعًا تشاوريًا هامًا لقبيلة كريوا.
يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية أصدرت بيانًا أعلنت فيه أن جيش تحرير الأورومو هو الذي يقف خلف عملية التصفية.
تجنيد من المدارس
وثق فيديو عملية تجنيد إجباري للجيش الإثيوبي في بلدة (بال جينير) بإقليم أوروميا، وبحسب الفيديو فإن الطلاب بالمدرسة الثانوية في البلدة كانوا يركضون فتيانًا وفتيات خشية الجنود الذين يطلقون النيران للقبض عليهم وإلحاقهم بالقوات الحكومية للدفاع عن النظام الإثيوبي.
ظهور آثار القصف
بعدما اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي الجيش الإثيوبي بقصف سد تيكيزي شمالي البلاد، نشرت شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية، المتخصصة في التصوير بالأقمار الصناعية، صورًا تظهر تضررًا في أحد مرافق السد، وفي الصورة المعنية، تظهر لقطة مقربة محطة كهرباء فرعية تالفة، في السد الكهرومائي الواقع بين إقليمي التيجراي شمالي إثيوبيا.
وقالت ماكسار تكنولوجيز إن الصورة التقطت يوم الخميس الثاني من ديسمبر الجاري، وكانت جبهة تحرير التيجراي اتهمت الجيش الإثيوبي قبل أيام بقصف السد، في خضم المعارك الدائرة بين الطرفين منذ أشهر.
وقال المتحدث باسم الجبهة غيتاشوا رضا، إن القوات الحكومية قصفت سد تيكيزي الكهرومائي شمالي البلاد، وأضاف أن أديس أبابا ستفعل ما في وسعها لتدمير أي شيء يفيد شعب التيجراي، إنه أمر أصبح في غاية الوضوح.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى، وتسببت بنزوح مليوني شخص، وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ اندلع النزاع، وفي نوفمبر 2020، نشب القتال بين الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي، التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا، وبين قوات الحكومة الاتحادية.
وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد، ورغم أن القوات الحكومية حققت تقدمًا في بداية النزاع، فإن الأمور انقلبت لمصلحة مسلحي جبهة تحرير التيجراي في الأشهر الأخيرة، حيث يتقدمون حاليًا صوب أديس أبابا حسبما يعلنون.