fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

إسرائيل تدعو أمريكا لوقف التفاوض حول “النووي الإيراني”.. وطهران متمسكة برفع العقوبات

كتبت : نهال مجدي
تدقيق : ياسر بهيج

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى الإنهاء الفوري لمحادثات تجريها قوى دولية مع إيران، بعد أن قرّرت طهران استخدام آلات متطورة لتخصيب اليورانيوم في محطة تحت الأرض، محذِّرًا الولايات المتحدة مما وصفه بـ”ابتزاز نووي” تستخدمه إيران كـ”تكتيك للتفاوض”.

وجدد “بينت” طلبه من “بلينكن”، خلال مكالمة هاتفية، بالــ«الوقف الفوري» للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما تطرقت المكالمة إلى البيان الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي نشر خلال المحادثات، ويشير إلى شروع إيران في عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% ، من خلال أجهزة الطرد المركزي المتطورة الموجودة في منشآة “فوردو” الواقعة تحت الأرض.

رفض إيراني

وعلى الجانب الآخر، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، تصريحات بينيت، قائلاً في تغريدة له على حسابه بـ”تويتر”: “ليس مستغربًا.. فالحوار دائمًا مرفوض من قِبَل نظام نشأ على الحرب والتوتر والإرهاب، كما أن المبعوثون في فيينا لن يأخذوا التعليمات من بيت أجيون”، في إشارة إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

ترقُّب أمريكي

وردًا على الدعوات الإسرائيلية لوقف المباحثات، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قوله : “إنّ الإجراءات والتصريحات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفاؤل، وسنعرف خلال يوم أو يومين ما إذا كانت إيران جادة فى التفاوض أم لا”.

وأضاف “بلينكن”، خلال مؤتمر في ستوكهولم على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: “لم يفُت الأوان بعد لتُغيّر إيران موقفها، وتحاور بطريقة هادفة”، في محاولة لإنقاذ الاتفاق الذي أبرم في 2015 بفيينا، ويمنعها من الحصول على القنبلة الذرية.

انتظار أوروبي

يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه ديبلوماسيون أوروبيون تأكديات إيرانية قوية لاستعدادها استئناف المحادثات حول برنامجها النووي، التي توقفت في يونيو الماضي، إذ كشف كبير المفاوضين الإيرانيين عن أنه تقدّم للجانب الأوروبي بمُسودة حول العقوبات التي ترغب إيران في رفعها، مقابل الالتزامات النووية التى تستطيع طهران تقديمها.

ونظرًا لانسحاب إدارة ترامب، قبل ثلاث سنوات من الاتفاق النووي الذي تم توقعيه فى العام 2015، تشدد الجانب الإيراني فى مطالبته الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات الموقعة على طهران، وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مرة أخرى فى المستقبل.

مسودتان إيرانيتان

وفى وقت سابق، قال كبير المفاوضين بالملف النووي الإيراني، علي باقري كني، إن بلاده قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم في 2015 مسودتين، بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق، تحتاجان فقط إلى فحص النصوص، إذا كانت تلك القوى مستعدة لاستكمال المحادثات، فيما أكد دبلوماسي أوروبي بفيينا تسلمه المسودتين.

وأكد هذا الرأي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي صرح بأن “اتفاقًا جيدًا” في متناول اليد، إن أبدى الغرب حسن نية، مشيرًا إلى أن طهران تسعى لإجراء حوار منطقي ومتّزن وهادف للوصول الى نتيجة، ومُشدِّدًا على أن رفع العقوبات لا يزال الأولوية الأساسية.

الخيار العسكري

وعلى الصعيد نفسه، أعلنت الصحف الإسرائيلية عن زيارة لرئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى واشنطن الأسبوع المقبل، للتباحث حول الشكوك الأمريكية؛ إذ نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن واشنطن أرسلت لمسؤولين أمنيين بإسرائيل رسائل، مفادها أنها تعارض إقدام الموساد على مفاجأتها بتنفيذ عمليات سرية في إيران خلال المفاوضات النووية.

تأتي تلك الشكوك الأمريكية فى الوقت الذى أعرب فيه عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين عن رفضهم هذه المفاوضات، فيما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات، خلال اليومين الماضيين، نقلًا عن بيان أصدره مكتب “بينيت” عن نية إسرائيلية لتوجيه ضربة إلى إيران، وأنها متشائمة للغاية بشأن نتائج المحادثات النووية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، قد قال، في وقت سابق إن “الخيار العسكري هو الخيار الذي يجب أن يكون واردًا دائمًا، مع أنه آخر خيار نريد استخدامه، ولكن لا يحق لنا إلا أن نقوم بإعداد هذا الخيار”.

كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى “إنهاء فوري للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني”، معتبرًا أن “إيران تقوم بابتزاز نووي كتكتيك تفاوضي، وأن الأمر يجب الرد عليه، بوقف فوري للمفاوضات معها، وبخطوات قاسية من قبل الدول العظمى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى