fbpx
أخبار العالمأخبار محليةتقاريرسلايدر

إثيوبيا تسقط..آبي يحطم نوبل والتجراي على بعد 75 كلم من العاصمة

تقرير: المثنى عبدالقادر الفحل

المثنى عبدالقادر "مراسل الجمهورية الثانية"
المثنى عبدالقادر “مراسل الجمهورية الثانية”

تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد

حطم رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، جائزة نوبل للسلام التى منحت له قبل أعوام عندما ارتدى الزي العسكرى، منضمًا لجبهات القتال ضد قومية التجراي، حيث رصد اليوم (الاثنين) يجتمع قادة الجيش الفيدرالي في إحدى الغابات.

وتوعد آبي الذى منح عام 2019 جائزة السلام، بدفن قومية التجراي باعتبارها العدو، فى أول رسالة له من ساحة الحرب، مؤكدًا على النصر على جبهات القوميات بالبلاد التى تقاتل لإسقاط نظامه. وأضاف قائلًا لن نعود عن المسار.

في المقابل عرضت جبهة التجراي صورًا لقادة الجبهة وهم يخططون لعملية تدعى (البرق الخاطف) من داخل منازلهم، ويضعون خريطة ضخمة لإثيوبيا، وأجرى المراقبوان تقييمًا لصور آبي أحمد داخل الغابة، بعد أن أصبح سلاحه الوحيد الطائرات المسيرة، بينما يقترب التجراي وهم في مواقع قيادتهم للقوات بالتحالف مع القوميات الأخرى لإسقاط آبي أحمد بعد أن أصبحوا على أبواب العاصمة.

معارك شرسة

اتسعت دائرة معارك الحرب الأهلية الإثيوبية، بسبب تدخل الطائرات بدون طيار، التى تستخدمها الحكومة بعد أسرى جيشها بواسطة الجبهات المسلحة المعارضة لحكم الرئيس آبي أحمد، وعلمت (الجمهورية الثانية) أن المعارك ازداد اتساعها في عدد من المحاور، أهمها محور العاصمة أديس أبابا، حيث سيطرت جبهتا التجراي والأورومو -بعد معارك يومين على التوالي- اليوم الاثنين على مدينة (شنوا) غرب العاصمة، التى تبعد (75) كيلو مترًا فقط، بدوره أكد المتحدث باسم جيش تحرير الأورومو (أودا تربي) سيطرة القوات المشتركة على المنطقة.

أما على محور (دبريبرهان) وفى هزيمة جديدة لآبى أحمد ونظامه، اعتقلت الأجهزة الأمنية عمدة المدينة (ديستا أندارج) بعد انضمامه مع مدير الشرطة إلى جبهة التجراي، وإطلاق سراح معتقلين بجبهة التجراي، في الوقت نفسه أكدت مصادر الجبهة أن المعارك وصلت على بعد (15) كيلو شمال المدينة التى تبعد عن العاصمة الفيدرالية (130) كيلو مترًا.

ومن جهة أخرى، نشرت وسائل الإعلام الإثيوبية نبأ عصيان شرطة إثيوبيا لأوامر آبى أحمد المناهضة للشعب الإثيوبى ولجبهة التجراي، وتفيد المعلومات أن العمدة بعد اعتقاله وإرساله إلى أديس أبابا لسجنه، في الإطار نفسه نفذت جبهة الأورومو كمائن مختلفة في إقليم أوروميا ضد الجيش الفيدرالي، كما انضم إليها المئات من جنود الحكومة بعد انشقاقهم على آبي أحمد.

تغريدة مدير الأمن

حذف وزير الأمن الداخلي الصومالي عبد الله محمد نور تغريدته التى نشرها على حسابه في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وكان الوزير كتب أن تركيا تورطت في الحرب الأهلية الإثيوبية بإرسالها لطائرات دون طيار، وقامت لاحقا بسحب رعاياها من أديس أبابا.

وقال الوزير الصومالي في تغريدته (تركيا أغرقت إثيوبيا بطائرات بدون طيار، ثم حثت مواطنيها على مغادرة أديس أبابا)، لكن سرعان ما قام الوزير بحذف تغريدته جراء تدخلات من الرئاسة الصومالية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الأمن الصومالي أصلًا كان نائبًا في البرلمان قبل تعيينه.

تحريض للإبادة الجماعية

رصدت فيديوهات للمواطن البريطاني الذي ينحدر من قومية الأمهرة (أندروكش تسيج) يرتدي الزي العسكري الحكومي، ويطالب فيها جنود الجيش الفيدرالي الإثيوبي بإبادة التجراي، وبحسب صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية فإن المواطن طالب الجنود بارتكاب إبادة جماعية في الحرب الأهلية الدموية، وعدم التردد، وأضاف صراحة أنه يجب (أن تكونوا بلا رحمة).

وبحسب الصحيفة فإن دعوات المواطن تأتي في وقت يعتقل كل مواطني قومية التجراي بأديس أبابا بشكل عشوائي ما يفسر بأنه دعوة لقتل المدنيين من التجراي، بدوره علق الأستاذ في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا مهاري تاديلي مارو بأن التصريح يضاف إلى قائمة التحريضات العامة المماثلة من قبل شخصيات عامة للنظام الحكومي في أديس أبابا، مشيرًا إلى أن الأمر المحير أكثر هو صمت المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إزاء التحريض على الإبادة الجماعية والحرب من قبل مواطنيها.

‏وبحسب قناة (ABC) الأمريكية فإن الحكومة الأمريكية تدرس تصنيف الفظائع التي ارتكبها الجيش الفيدرالي الإثيوبي في منطقة التجراي خلال العام الماضي على أنها إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى