fbpx
أخبار العالمأخبار محليةتقارير

السودان..الشائعات تسيطر على المشهد السياسي

تقرير:المثنى عبدالقادر الفحل

المثنى عبدالقادر "مراسل الجمهورية الثانية"
المثنى عبدالقادر “مراسل الجمهورية الثانية”

شهدت بعض احياء ولاية الخرطوم اغلاق بالحجارة بواسطة لجان المقاومة الموالين لقوى الحرية والتغيير المجموعة الاولى في شارع الستين اليوم الجمعة بينما ادت عدد من المساجد صلاة الغائب على ضحايا الذين سقطوا خلال الايام الماضية جراء التصعيد السياسي للاحزاب ضد المجلس السيادي الجديد بالبلاد ، في وقت عادت فيه الاوضاع الى طبيعتها في معظم مناطق العاصمة الخرطوم كما شهدت الاسواق عودة استقرارا واضح حيث انفخض سعر الدولار الامريكي اليوم الجمعة لدى بنك السودان المركزي، بينما استقر في السوق الموازية غير الرسمية حيث انخفض سعر الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 436.59 جنيه للشراء، و439.86 جنيه للبيع، فيما استقر لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) عند 440 جنيها، بينما ارتفعت أسعار الذهب في السودان، اليوم الجمعة رغم وسط استقراره بالأسواق العالمية،وصعد سعر جرام الذهب عيار 24 في السودان، خلال التعاملات المسائية اليوم الجمعة، إلى نحو 26.228 ألف جنيه (59.88)دولار ،وزاد سعر جرام الذهب عيار 21 في السودان (الأكثر تداولًا في الأسواق)، نهاية تعاملات ، إلى نحو 22.950 ألف جنيه (52.40 دولار).كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 في السودان عند اختتام تعاملات ، إلى نحو 19.671 ألف جنيه (44.91)دولار.

تشجيع عربي
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية والمفوض العام السفير حسام زكي، انهم قاموا بجهود كبيرة لفتح الحوار في السودان ،معربا عن امله في استقرار السودان ،وقال السفير حسام على هامش زيارته الى جناح السودان في (إكسبو) دبي انهم يتابعون المشهد بدقة وقدمنا جهودا كبيرة لفتح الحوار بين طرفي النزاع ومعالجة الوضع، معربا عن أمله في استقرار البلاد وعودة الأوضاع إلى طبيعتها لتسهم في تطور الاستثمار في السودان،مضيفا ان جامعة الدول العربية تشجع الشراكة العربية ـ العربية. وأشار إلى أن الفرص التي يطرحها السودان تفتح آفاقا أرحب لشراكة إقليمية ودولية.

سيطرة الشائعات
سيطرت الشائعات والاخبار الزائفة على المشهد السياسي السوداني امس الجمعة بشكل كبير دون مصادر رسمية حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مصادر عن اقتراب تعيين رئيس الوزراء المعزول د.عبدالله حمدوك في الحكومة الانتقالية الجديدة ، وانباء اخرى عن اطلاق سراح بعض السياسيين من قوى الحرية والتغيير المجموعة الاولى قادة الحراك في الشارع السوداني ، ولم تقف الشائعات عند ذلك الحد بل وصلت ان نسبت خبر مزيف ان الأمين العام المساعد للجامعة العربية والمفوض العام السفير حسام زكي صرح لوكالة السودان للانباء بان رئيس الوزراء عبدالله حمدك سيتم تعيينه قريبا في منصبه وان الازمة في السودان شارفت على الانتهاء.
وتبعت تلك الشائعات ما نقل ايضا عن مصادر برفض المكون العسكري بمجلس السيادة لقاء وفد الاتحاد الافريقي بدعوى ان السودان تعليق عضوية السودان غير دستورية ، بينما كان رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان قد التقى من قبل الوسيط الافريقي محمد الحسن ولد لباد في 2019م قبيل توقيع الوثيقة الدستورية كما التقى قبل اسابيع بالوسيط الافريقي رفيع المستوى رئيس نيجيريا السابق اوليجسون اوباسنجو ، ويرجع المراقبوان ان مناخ التوتر السياسي في البلاد ساهم بشكل كبير على تناقل تلك الاخبار المزيفة.

تهديد سياسي بالتمرد
كشف القيادي في تحالف احزاب قوى الحرية والتغيير المجموعة الاولى عمّار حمودة، عن أنّ الثوار السوادنيين حريصون على سلمية الاحتجاجات، وبالطبع كذلك قوى الحرية و التغيير، موضّحًا أنّه ليس في مصلحة السودان والثورة السودانية أن تتجه الأمور نحو العنف ونحو الاقتتال بالسلاح،وقال حمودة بحسب وكالة الحرّة، أمس الجمعة، إنّه ورغم فداحة ما يحصل، إلاّ أنّهم مدركون إلى قوّتهم في سلميتهم،وأضاف ليس في الانحدار إلى ميدان العنف، فذلك الميدان هو المفضل بالنسبة للعسكريين،وشدّد على أنّ قوى الثورة تعدّ عدّتها للتصعيد السلمي في المرحلة المقبلة في حال مواصلة مجلس السيادة الجديد لموقفهم و نهجهم.

أستعانة بالخارج
بعد فشل الكونغرس الامريكي في تمرير مشروع قرار ضد المجلس العسكري السوداني الاسبوع الماضي ، وجّه كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جيم ريش، انتقادات لاذعة للقادة العسكريين بالسودان، معتبراً أن الحل الوحيد للأزمة هناك هو عبر إعادة سلطة الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك،وقال ان الكونغرس تحدث بوضوح إلى المجلس العسكري والشعب السوداني والإدارة الأمريكية، وأوضحنا أن العلاج الوحيد المقبول لهذه الخطوة المأساوية المعادية للثورة هو إعادة السلطة للحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك،وكان مستشار القائد العام للقوات المسلحة السودانية العميد د.الطاهر أبو هاجة في وقت سابق قد قال أن تقديرات الذين يؤلبون المؤسسات الدولية ضد شعبهم ووطنهم ليلا ونهارًا قد ضلت حيث غلبوا النظرة الضيقة على المصلحة الوطنية العليا، موضحا في تصريح خاص لـ(الجمهورية الثانية) أن بعض الدبلوماسيين والمسئولين السابقين يضرون بالجهات التي ينتمون إليها وللأسف بالوطن قبل ذلك، وأشار العميد أبوهاجة أن طريق التصحيح بعد 25 أكتوبر هو الانتقال الديموقراطي الذي يرتكز على قرار الشعب السوداني، وليس أهواء أشخاص ونظرة الأحزاب ومصالحها الضيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى