fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

إعتصامات لليوم الثاني امام القصر الرئاسي بالخرطوم

كتبت_نهال مجدي

تدقيق لغوي: ياســـــر فتحي

يستمر مئاتٌ مِنَ السودانيون في اعتصامم بالعاصمة الخرطوم لليوم الثاني مطالبين بأنْ يسيطر المكوِّنُ العسكري وحده على مقاليد الحكم، وهتف المتظاهرون أمام القصر الرئاسي، الذي أصبح مقرًا للسلطة الانتقالية “الجيش، الجيش يجيب العيش، بينما هتف البعض الآخر “جيش واحد، شعب واحد”.
ومساء أمس نصب المتظاهرون خيامًا أمام القصر الرئاسي للمطالبة برحيل الحكومة، وطوقت قوات الأمن كل المحاور الرئيسية في الخرطوم حيث كانت سيارات “نصف نقل” تنقل أفواجًا مِن المتظاهرين جاؤوا مِن مختلف الولايات السودانية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سونا.
وفي المقابل يرىٰ معارضوا هذا التيار أنَّ تلك التظاهرات قد نُظِّمَت بإيعازٍ مِن أعضاءٍ في قيادة الجيش وقوات الأمن وأنَّ أنصار النظام السابق كانوا مِن بين المتظاهرين.

المتظاهرون امام القصر الجمهوري السودانيوبحسب خارطة الطريق السياسية، مِن المُفترض أنْ تقوم السلطة الانتقالية المكونة مِن مدنيين وعسكريين بإدارة البلاد إلى حين تنظيم انتخاباتٍ عامة في العام 2023.
وفي خطابهِ الجمعة الماضية، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أنَّ هناك “انقساماتٍ عميقةٍ وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين”، مؤكدًا أنَّ “الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين، بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة”.
كما قال حمدوك، أنه “وضع خريطة طريقٍ مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة”، مُشددًا على أنَّ “خفض التصعيد والحوار هما الطريق الوحيد للخروج مِن الأزمة”.
وقال علي عسكوري المتحدث باسم المُحتجين والمُنشقين عن تحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، “الاعتصام مستمر ولن يتم رفعه إلا بِحَل الحكومة، ونقصد بذلك إقالة الوزراء دون رئيس الوزراء، وطلبنا مِن مجلس السيادة بخطاب رسمي وقف التعامل معهم”.
وفي المقابل قال جعفر حسن المتحدث باسم الحرية والتغيير (المجموعة التي تدعو لنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين) لفرانس برس أنَّ “ما يحدث هو جزء مِن سيناريو الانقلاب، وقطع الطريق على التحول الديمقراطي وهي محاولة لصناعة اعتصام، ويشارك في ذلك أنصار النظام السابق”.
ويثير الإعلان عن مواصلة الاعتصام مخاوف مِن حصول توتر، إذ دعا تجمع الحرية والتغيير إلى “تظاهرة مليونية” في الخرطوم الخميس للمطالبة بتولى المدنيين السلطة كاملة.
وعلى جانب آخر قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر إن الولايات المتحدة ترحب بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لـ”حماية التحول الديمقراطي” في بلاده.
ويعاني السودان مِن أزمة اقتصادية طاحنة، حيث تقترب معدلات التضخم من 400% في ظل برنامج تقشف فرضته الحكومة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى