fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

قمة إفتراضية لـ”مجموعة السبع” في الذكرى الأولى لحرب أوكرانيا

كتبت: نهال مجدي

 

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اجتماعاً عبر الإنترنت، مع زعماء مجموعة السبع ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الذكرى السنوية الأولى لبداية العملبة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسيعلن عن عقوبات جديدة على من يدعمون الحرب الروسية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة ستعلن حزمةَ عقوباتٍ واسعة النطاق ضد روسيا تشمل بنوكا وشركات للدفاع والتكنولوجيا.

وجدير بالذكر ان المجموعة نفسها اجتمعت العام الماضي بعد ساعات من شن روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وفرضت الحزمة الأولى من العقوبات.

كما أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أن واشنطن ستقدم مساعدات أمنية وعسكرية لأوكرانيا بقيمة 2 مليار دولار، وأن واشنطن تبحث احتياجات أوكرانيا الضرورية لمساعداتها على كسب الحرب.

وبدوره، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك، مجموعة السبع إلى التحرّك بشكل أسرع في تسليح القوّات الأوكرانية بالمدفعية والمدرّعات والدفاع الجوّي. وشدّد سوناك على ضرورة تزويد كييف بأسلحة ذات مدى أطول لكي تحصل على “ميزة حاسمة” في ساحة المعركة.

وعلى جانب أخر قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، خورخي توليدو ألبينانا، إن الوثيقة المكونة من 12 نقطة التي أصدرتها بكين والتي توضح بالتفصيل موقفها من الحرب في أوكرانيا “ليست اقتراح سلام، ولكنها وثيقة تعبر عن موقف، لذلك يمكن أن نصفها بأنها تمثل موقف الصين مما يجري، وهو ما كنا نعلمه مسبقا”.

وأضاف ألبينانا “مما رأيته، لا يوجد أي ذكر للمعتدي، وهو أمر غريب، لأن من الواضح أن هناك معتد، وهناك عدوان غير قانوني وغير مبرر، وهذا أمر مقلق بعض الشيء، وأن الإتحاد سيدرس ورقة الموقف التي قدمتها الصين بشأن الحرب على أوكرانيا.

وفي وقت سابق، تقدمت الحكومة الصينية بمقترح من 12 بند بعنوان “موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية”دعت فيه موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام تزامناً مع مرور عام على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، محذرة من استخدام السلاح النووي. وتضمن مقترحها الدعوة إلى إنهاء عقوبات على موسكو وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين. وعن موقفها من الحرب، قالت بكين إنها محايدة فيما اتهمت الغرب بإثارة الصراع و”تأجيجه”.

وأضافت الخارجية الصينية في بيان أنه “ينبغي على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرك في نفس الاتجاه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن”.

كما أكدت الوثيقة علي  تجنب أي هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية، والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وتجنب مهاجمة مدنيين أو منشآت مدنية”.

وجدير بالذكر انه فى وقت سابق وقالت الولايات المتحدة إن الصين تعتزم إمداد روسيا بالأسلحة لدعم هجومها في أوكرانيا، في تهمة سارعت بكين إلى نفيها.

وعلى جانب أخر، يجدر الإشارة الي ان مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية لدى الحزب الشيوعي الصيني، وانج يي، زار موسكو الثلاثاء والأربعاء الماضيين، واجتمع بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبأعلى شخصية أمنية في البلاد، نيكولاي باتروشيف، وأيضاً بوزير الخارجية سيرجي لافروف.

وعلى الرغم من أن الصين تعتبر “سيادة الدول على أراضيها” أحد أبرز العوامل التي تدير دفة دبلوماسيتها الخارجية، إلا أن مراقبين يقولون إنها مؤخراً تقترب أكثر فأكثر من موسكو.

ويرى البعض في هذه الزيارة تمهيداً لزيارة من عيار أثقل، حيث ذكر صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلاً عن مصادر صينية إن الرئيس الصيني تشي جين بينج يخطط لزيارة موسكو في الأشهر المقبلة وللقاء بوتين.

ومع ذلك لم يصدر تعليق رسمي من جانب بكين على هذه التقارير ولكن تشي زار طهران هذا الشهر، وفي الواقع، لا شيء يمنعه من زيارة موسكو أيضاً.

وإذا حصلت الزيارة حقاً، ستكون بمثابة تغيّر جذري لمسار الحرب الروسية-الأوكرانية، وستضع العالم أمام حقيقة جلية وواقع جديد لا لبس فيه: هناك مواجهة جديدة بين الغرب والشرق، تماماً كما كانت الحال أيام الحرب الباردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى