fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

بايدن يعلن مقتل خليفة البغدادي في عمليةٍ استهدفت منزله بشمال سوريا

كتبت: نهال مجدي

تدقيق: ياسر فتحي

أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مساء اليوم، أن القوات الأمريكية قامت بعمليةٍ خاصة لتصفية زعيم داعش “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” شمال غرب سوريا.

 

وقال “بايدن” في مؤتمر صحفي “أنَّ هذه العملية تمت بتوجيهاتٍ صادرة عني، لمكافحة الإرهاب وحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا، ولجعل العالم مكانًا أكثر أمانا”، وأكد الرئيس الأمريكي على عدم سقوط أي ضحايا أمريكيين في العملية.

 

وأضاف “وبفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا مِن القضاء على “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” زعيم داعش، الذي تورط في قتل عددٍ كبيرٍ مِن الأميركيين، كما أنه مسئول عن الهجمات على الإيزيديين واستباحة نسائهن وبيعهن.

 

وبالرغم مِن الأنباء الأولىٰ التي أشارت إلى أنَّ القوات الأميركية قتلت زعيم داعش، إلا أنَّ التفاصيل سرعان ما كشفت أنه فجر نفسه قبل الضربات الأميركية.

 

وقال مسئول كبير في الإدارة الأميركية، إنَّ القرشي توفي في بداية العملية عندما فجَّر قنبلةً قتلته وأفراد عائلته، بما في ذلك النساء والأطفال، ولم يتأكد حتى الآن إذا ما كان القيادي قد أقدم على الانتحار، أو أنه فجر نفسه عن طريق الخطأ.

 

نفذت العملية مروحيات أمريكية قامت بإنزال مجموعة مِن عناصر القوات الخاصة في منطقة “أطمة” الواقعة في ريف إدلب الشمالي، عند مقربة مِن الحدود التركية ومعبر دير بلوط الفاصل بين إدلب ومنطقة عفرين، وتقع هذه المنطقة على بُعد حوالي 15 ميلاً مِن قرية باريشا في سوريا حيث قتل البغدادي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

 

ونفذ الهجوم نحو عشرين عنصرًا مِن قوات الكوماندوز الأميركية، مدعومين بطائرات هليكوبتر حربية وطائرات بدون طيار مسلحة وطائرات هجومية، تشبه الغارة التي شنت في أكتوبر 2019 والتي قُتِل فيها “أبو بكر البغدادي”، الزعيم السابق لداعش، وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم الإرهابي حينها إنَّ داعش “يعلن تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي خليفة للبغدادي”.

 

استهدفت العملية منزلاً مبنيًا مِن الحجر، مكون مِن ثلاثة طوابق، محاط بأشجار الزيتون في هذه المنطقة، واندلعت اشتباكات عنيفة رافقها قصف جوي وانفجار قوي واحد على الأقل، وخسر الجيش الأمريكي خلال العملية إحدى مروحياته التي تم تدميرها على الأرض عندما أُجبِرَت على الهبوط بسبب مشكلة ميكانيكية.

 

وأفادت مصادر سورية موالية للحكومة ومعارضة لها بسقوط 13 قتيلاً على الأقل خلال العملية، بينهم ستة أطفال وثلاث أو أربع نساء.

 

وانتشل الدفاع المدني السوري، المعروف أيضًا باسم الخوذ البيضاء، الجثث والناجين مِن تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية وكتب على صفحته الرسمية على موقع تويتر أنَّ ما لا يقل عن 13 شخصًا  قتلوا خلال العملية.

 

وأظهر مقطع فيديو مِن موقع الغارة الجوية الأميركية أشخاصًا ينتشلون جثث تسعة رجال ونساء وأطفال على الأقل، مِن بين أنقاض المنزل المتضرر بشدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى