fbpx
أخبار محليةسلايدر

مصر على موعد جديد مع “الإنسانية”: “الحماية المدنية” تُلبي “نداء الرحمة” وتنقذ قطة عالقة من الموت في “العاشر من رمضان”

كتب: عبدالمنعم إبراهيم
تدقيق : ياسر بهيج

لوحة إنسانية بديعة؛ رسمها ببراعة رجال “الحماية المدنية” في مصر؛ أمس، امتزجت فيها كل معاني الرّفق والرحمة بالحيوان، بإنسانية البشر.

بدأت الحكاية، حينما تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية اللواء محمد والي إخطارًا من شرطة النجدة بالشرقية، بورود بلاغ من ساكن بإحدى العمارات السكنية، الواقعة في المجاورة الخامسة بمدينة العاشر من رمضان، بوجود “عالق” أعلى سطح العمارة.

إنقاذ “عالق”

وعلى الفور؛ أسرعت سيارة الحماية المدنية إلى العقار، حتى وصلت، وتوقفت أمامه، وسرعان ماقامت قواتها بتشغيل رافعة الطوارئ المثبتة بالسيارة، ومدها إلى أعلى، ليرتقي عليها رجال الحماية بخفة متناهية، حتى الطابق العاشر، وينزلون سريعًا على سطح العمارة.

كل هذا يحدث أمام أعين الأهالي، وهم ينظرون لرجال الحماية المدنية في انبهار، وإعجاب، ولم يتخيّل واحد منهم قط أن الاستغاثة من أجل حيوان، بل توقعوا أن تكون لإنقاذ أحد سكان العقار.

المفاجأة المذهلة

وكانت المفاجأة التي أذهلتهم؛ أن رجال الحماية يعودون من أعلى سطح العمارة، إلى أدراجهم على سلالم الرافعة، وهم ينزلون بـ “قطة” في أيديهم، وقد كتبوا لها ببسالتهم، وشجاعتهم، حياة جديدة؛ بعدما تبين أنها علقت على السطح، الذي أغلق بابه حارس العقار، وهو لا يعلم بوجوده، فلم يعُد أمامها سوى السقوط المحتوم من كل هذا الارتفاع الشاهق، أو البقاء عالقة دون طعام، وفي كلاهما الموت المُحقق !

عهد جديد

مشهد جديد على أعين المصريين، كانوا يسمعون عنه دومًا في الغرب، ولكنهم لم يألفوه من قَبل في بلدهم، وأخيرًا شاهدوه في مصر؛ ليؤكد لهم، وللعالم أجمع أن مصر على موعد مع عهد حقوقي جديد، وأنها جادة في توفير العدالة، والحماية، والأمن، والأمان، ليس مع البشر فحسب؛ بل مع سائر أنواع الكائنات الحية على أرضها، ولو كانت “قِطًة” !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى