المتحف القومي للحضارة يجذب أنظار 70 ألف زائر خلال عشرة أشهر

كتبت: ندىٰ حسن
تدقيق: ياسر فتحي

نجح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أنْ يُصبح قِبلة للزائرين منذ افتتاحه في إبريل الماضي واستقباله للمومياوات الملكية في موكبٍ مهيب، مِن المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالقاعة المخصصة لها بالمتحف، وحقق إقبالًا شديدًا للجمهور خلال الشهور الماضية، ليشاهدوا حوالي 1600 قطعة أثرية في قاعة العرض المركزية بالإضافة إلى قاعة المومياوات، حيث استقبل المتحف أكثر مِن 70 ألف زائر خلال العشرة شهور الماضية، منذ افتتاحه في إبريل وحتى الآن.

أشار مدير المتحف القومي للحضارة، الدكتور أحمد غنيم، إنَّ المتحف يستقبل مِن 7 إلى 8 آلاف شخصٍ شهريًا منذ افتتاحه للجمهور، في أبريل الماضي، كما أنَّ أعداد الزائرين تختلف مِن شهرٍ لآخر، فمثلاً شهري يوليو وأغسطس الماضيين استقبلا أكبر عددٍ مِن الزائرين.

وتزايد الإقبال بشكل كبير في شهر أكتوبر الماضي؛ ليحقق أعلى معدلات في الزيارة، بخلاف سبتمبر الماضي، الذي انخفضت فيه أعداد الزوار مقارنة مع أغسطس السابق له.

كما أنَّ تركيبة الزائرين تختلف مِن شهر لآخر، فمثلاً خلال الشهرين الماضيين لوحظ ارتفاع أعداد الزوار مِن الأجانب وطلبة المدارس، وتلك الاعداد جيدة جدًا في ظل أزمة فيروس كورونا التي نمر بها.

• إجازة نصف العام

كما أضاف غنيم، أنَّ المتحف استقبل 4700 زائر، ما بين مصريين من جميع أنحاء الجمهورية، وسائحين عرب وأجانب، وذلك في أول يوم مِن إجازة نصف العام الدراسي، بينما شهد اليومين الماضيين مِن نهايه الأسبوع الأول لإجازه نصف العام الدراسي قرابة 12 ألف زائر مِن جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافه إلى السائحين العرب والأجانب حيث شهدت تلك الأيام تدفق الزائرين بشكل كبير، وخاصة مِن الطلاب الذين توافدوا مِن جميع أنحاء الجمهورية لزيارة المتحف؛ ليكون وجهتهم الأولى في أيام أجازة نصف العام الدراسي، الأمر الذي يؤكد على شغفهم بحضارة بلدهم، ووعيهم السياحي والأثري بآثار أجدادهم، وهو ما تسعى إليه المتاحف المصرية كمؤسسات تعليمية وثقافية، ما يأتي في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتعزيز المشاركة المجتمعية عن طريق إعداد وتنظيم برامج لرفع الوعي السياحي والأثري لجميع أفراد المجتمع والفئات المتعاملة بصورة مباشرة مع السائحين، ودمج وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق الأثرية والسياحية في عملية التنمية المستدامة، وعن أهم أعمال الجذب للزوار وخاصة الأطفال وطلاب المدارس، قال غنيم أنَّ موكب المومياوات هو ما يساعد على قدوم جميع الزائرين وطلاب المدارس، ونحاول أنْ نوفر أنشطة تناسبهم يومي الجمعة والسبت، كما ننظم ورش عمل متعلقة بحرف معينة مثل الخط الهيروغليفي، والخط العربي، واستخدام القوس، وأنشطة تتعلق بالأطفال، بالتعاون مع وزارة الثقافة، كما اهتممنا بذوي الهمم والصم والبكم، ونحاول استقطاب المدارس الدولية والحكومية مِن جميع الفئات الموجودة في المجتمع المصري.

وأوضح مدير المتحف أنَّ تلك الأعداد بخلاف بعض الفئات المُستثناة مِن شراء التذاكر وهو ما يزيد الإقبال على المتحف.

الفئات المُستثناة يصل عددهم إلى نحو 20 ألف شخص لا يدفعون قيمة التذكرة، وهم: كبار السن فوق 60 عامًا، وأصحاب الهمم المصريون والمرافقون لهم، والأطباء، وأسر الشهداء، والعاملون بوزارة السياحة والآثار، والأطفال تحت سن 6 سنوات، والمحاربون القدماء، وخريجو كليات (الآثار، والسياحة، والآداب “قسمي تاريخ وحضارة”، والهندسة، وفنون جميلة “قسم عمارة”، وفنون تطبيقية)، ونقابة الفنانين التشكيليين.

وقال غنيم أنَّ أسعار التذاكر للمواطنين المصريين والزوار العرب تبلغ قيمتها 60 جنيه مصري للشخص، و30 جنيه للطالب.

• عدد قاعات المتحف

وعن عدد القاعات، أكد غنيم أنَّهم قاعتان، «الرئيسية المركزية»، التي تضم قطعًا أثرية مميزة من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، ويبلغ عدد القطع الأثرية المعروضة بها 1600 قطعة، بينما الثانية هي قاعة «المومياوات الملكية»، التي تم افتتاحها في أبريل الماضي، وقاعتان، لم يتم افتتاحهما بعد، حيث سيتم افتتاح قاعة العرض المؤقت خلال أشهر، والأخرىٰ على مدىٰ عام.