بعد مرور ١٠ سنوات على خدعة ٢٥ يناير، و ٨ سنوات على ثورة ٣٠/،٦ والتقلبات السياسية، والاجتماعية، والثقافية التى أظهرت- فى كل فترة من هذا الزمن- عدو مختلف أو مجموعة أعداء لهذا الوطن
CNN وBBC وأصحاب الخطة الأساسيين بدءًا بإسرائيل، وبريطانيا، ومرورًا بأمريكا، وتركيا، وإيران وصولًا إلى قطر، وإعلامهم بدءً بأخطرهم قناة الجزيرة وطبعاً المنفذين على الأرض؛ من إخوان، ونشطاء وحقوقييين، وإعلاميين الداخل والاغبياء الذين صدقوهم.
مع الأيام تم كشف كل هؤلاء، والقضاء على جميع أنواع الحصار الاقتصادي، والسياسي الذى أوشك بمصر أن تصل إلى حد الإفلاس لاجبارها على إعلان الإخوان حُكامًا لمصر، وبالفعل تم إعلان الجاسوس “مرسي” رئيسًا فى محاولة؛ لتجاوز الأزمة مع الخارج، و بعد الخلاص من الإخوان- دون الخوض فى تفاصيل نعرفها جميعًا- وصلنا المرحلة الأهم فى هذه الحرب بعد القضاء على الإرهاب، وتحسن الوضع الاقتصادي، وإقامة دولة متكاملة الأركان على جميع المستويات بعد أن كادت تصل إلى حد الانهيار لولا يقظ الجيش، والأغلبية العظمى الواعية من الشعب.
صارالخطر- الآن- ليس فى أي مما سبق، برغم ما يملكه هؤلاء “المُستخدَمون” من أجهزة، ومنظمات؛ حيث صارت مصر تجيد التعامل مع هؤلاء باحترافية منقطعة النظير، ولكن الخطر صار يتمثل في صنف جديد من الأعداء؛ هم هؤلاء الذين تخطوا مرحلة (انا مش إخوان بس باحترمهم) إلى مرحلة (انا أكره الإخوان باللفظ).).
ولكنه يردد شائعاتهم، وأكاذيبهم، ويصدق أرقامهم، وافتراءاتهم على مصر، ونسى أو تناسى سنوات الضياع، والمشاكل التى خلفوها وراءهم؛ مما لا يعد، ولا حصى من حرب الإرهاب، والدولار، والبترول، والسياحة، والكهرباء، والحصار الاقتصادي، وتذكر فقط ارتفاع أسعار بعض السلع، والخدمات.
إنهم هم إخوان الإخوان، والذي يدعون؛ كذبًا، أو زيفًا، أو جهلًا أنهم اعداءٌ للإخوان، ولكن جل ما في الأمر أنهم غير راضين عن السياسات الحالية لإدارة البلاد فى الشق الاقتصادي فقط؛ برغم تحسُّن كل الأرقام، وحل كل المشاكل السابقة، وترديد كل الشائعات على مدار الساعة، والتى مصدرها الأساسى “قناة الجزيرة، وقنوات الإخوان” مع تكذيب هؤلاء المرجفون تقارير أكبر المؤسسات الاقتصادية العالمية، والمصرية، وبيانات الحكومة فقط لأنهم لا يرون عائدًا مباشرًا لبطونهم.
إنه خطر الجهل، والتجاهل، واعتبار المصلحة الشخصية هى المرجع للرضا عن الأوطان، أو الرضا عن العدو. أنتم أكثر خطرًا على وطننا من كل تلك الدول وأولئك الإرهابيين، وهذه المنظمات مجتمعةً
فأنتم تعيشون بيننا، وتتعاملون معنا، وتنشرون الكذب، والإحباط بين أفراد الشعب بشكلٍ مرعب؛ إذ نراكم حين يتم بناء مدينة تبدأون بث أكاذيبكم، وحين ترونها حقيقة ماثلة تأتي مرحلة البدء بالتقليل من أهميتها، والبحث عن أولويات أخرى تصفونها- رياءً لا حرصًا على الصالح العام- أنها الأهم كمجال التعليم، أوالصحة، وإذا بدأنا فى حل مشكلة التعليم على سبيل المثال تبدأون فى محاربة فكرة التطوير دون علمٍ بالتفاصيل، أو وعي لما تتطلبه المرحلة الحالية من المتعلمين وتنشطون فيمحاربة الوزير القائم عليها، إما بتسربكم في داخل أروقة الوزارة ليأتي التطبيق إما مشوهًا، وإما هزيلًا لا يؤتي ثماره، وإما تتجهون إلى شحن فئات الشعب ممن لديهم أبناء في مراحل التعليم؛ ليثوروا- دون فهم- على إي إصلاح.
أنتم الخطر الحقيقي، والحرب بيننا وبينكم هى حرب فكر وليس حرب سلاح، ولا مخابرات؛ بل إنها الحرب التى يكون الدور الأكبر فيها، والأهم للإعلام الشريف- المفقود حاليًا للأسف- والذي يتوجب تواجده؛ ليشرح، ويوضح للشعب حجم ما تم، وما سوف يتم مشروعات، وقوانين، وغيرها للمواطنين، وليتولَّى الرد على الشائعات، والأكاذيب؛ من خلال القنوات الفضائية، وصفحات على الإنترنت.
حتى النقاش بالحجة فى الجلسات بين الموظفين، وعلى المقاهي، وفى المواصلات كل مواطن شريف يدرك خطر هؤلاء الذين نستطيع تسميتهم بصدق: “إخوان الإخوان”، لكل هؤلاء دور فى رد غيبة مصر، ليس دفاعًا عن حكومة، ولا رئيس؛ ولكن دفاعًا عن وطن نعيش فيه، ويموت من أجله خيرة الشباب من شهداء القوات المسلحة، والشرطة.
أنت جندي ضد هؤلاء، وستُحَاسب- على ذلك- يوم القيامة.
حاربوا “إخوان الإخوان” أعداء الوطن بالكلمة، ونشر المعلومة الصحيحة، الآن جاء دوركم، شعب مصر العظيم.
الدور الأعظم لكل مواطنٍ شريف- الآن- هو محاربة الشائعات، كن جنديًا مدافعًا عن وطنك؛ فهناك من يفقد روحه، ويُستشهَد- راضيًا- من أجلك.