fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

تايوان والاقتصاد والتغيرات المناخية.. أبرز الملفات بالقمة بين “بايدن” و”جين بينج”

كتبت: نهال مجدي
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت

اتصل وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بنظيره الصيني “وانج يي”، وأعرب عن قلق بلاده حول الضغوط الصينية على جزيرة تايوان، بحسب ما اعلنت الخارجية الأمريكية.
جاء هذا الاتصال ضمن التحضيرات النهائية قبل ساعات من قمةٍ عبر الفيديو كونفرانس بين الرئيس الأمريكي “جون بايدن” ونظير الصيني “تشي جين بينج” المقررة غدًا.
وسبق أن تحدث الزعيمان هاتفيًا مرتين منذ تنصيب “بايدن”، ولم يُخفِ الرئيس الأميركي رغبته في لقاء نظيره الصيني شخصيًا، وهو ما لم يراه الجانب الصيني مناسبًا؛ حيث لم يقم “جين بينج” بأي زيارة خارج الصين منذ عامين بسبب فيروس كورونا.

وهناك 5 ملفات هامة مطروحة للتباحث بين الجانبين وهم (الطموحات النووية المتزايدة للصين، والحرب السيبرانية، وتخفيف التوتر بتايوان، وتعزيز التعاون في مكافحة التغيرات المناخية، وعودة الحوار الاستراتيجي بين البلدين).
وعلى المستوى الاقتصادي ستركز القمة على رفع جميع العقوبات، وإلغاء التعريفات الجمركية العقابية التي فرضتها إدارة “ترامب” على الواردات الصينية، وإلغاء حظر التأشيرات، وإنهاء قيود تصدير التكنولوجيا الفائقة من الولايات المتحدة للصين.

وبدأت التوترات في العلاقات بين واشنطن وبكين مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، حول الحرب التجارية بين الجانبين، ومؤخرًا تطوَّر الأمر لصراع نفوذ بين القوتين الأهم بالعالم، في عدد من القضايا؛ أحدثها تايوان، والمحيط الهادئ، ونشأة فيروس كورونا، وكذلك تدشين أمريكا تحالفات أمنية واقتصادية؛ ترى “بكين” إنها تستهدف حصارها، مما زاد المخاوف من أزمة وشيكة تؤثر على العالم أجمع.
ودعا “بلينكن” بكين إلى الانخراط في حوار هادف لحل خلافاتها مع تايبيه- عاصمة تايوان- سلميًا، ووفقًا لرغبات الشعب في تايوان ومصالحه، فيما يرى الجانب الصيني تايوان كجزء من الأراضي الصينية، وترفض أي تدخل في هذا الشأن “الداخلي” لبكين.
وفى المقابل قال “وانغ” لنظيره الأمريكي إن الجانبين يجب أن يلتقيا في منتصف الطريق خلال المحادثات بين “تشي” و”بايدن”. كما طلب من واشنطن الكف عن إرسال “إشارات خاطئة” حول وضع تايوان، بحسب بيانٍ للخارجية الصينية.

وتصاعد التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بشأن مصير تايوان، وبعد تصريحات “بايدن” الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتدخل إذا هاجمت الصين الجزيرة، عاد الدبلوماسيون الأمريكيون إلى خط تقليدي وأكثر حذرًا، مضاعفين التحذيرات، ومشددين على إرادتهم “ردع” بكين عن أي تدخل عسكري.
وبرغم هذا التوتر في العلاقات، يأتي لقاء “بايدن” و”جين بينج” ليتوافق مع رغبة واشنطن في إبقاء “قنوات الاتصال” مفتوحة على أعلى مستوى، بعد اتصالات على المستوى الوزاري لم تَجرِ دائمًا بشكلٍ جيد في الآونة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى