fbpx
تقارير

“العزيمة” أول مركز مصري في العالم لعلاج الإدمان بسواعد المتعافين.. في قنا

كتب: ثروت سلامة
تدقيق لثغوي: ياسر بهيج

أطلقت محافظة قنا المصرية، أول مركز في العالم لعلاج، وتأهيل مرضى الإدمان، بسواعد المتعافين، تحت اسم “العزيمة”.

المركز الجديد تم افتتاحه في أكتوبر الماضي، ويأتي في إطار جهود وزارة التضامن، لمكافحة الادمان، وأنشأته المحافظة، بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي وحدة علاج وتأهيل مرضى الإدمان بها.

وقد تم الانتهاء من أعماله الإنشائية، وتسلُّم مبناه للمحافظة، تمهيدًا لافتتاحه، خلال الفترة المقبلة، وجارٍ استكمال الهيكل الوظيفي له، بتوجيهات من وزيرة التضامن الإجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتورة نيفين القباج.

تصل السعة الاستيعابية للمركز إلى 92 سريرًا، بالنسبة للحجز الداخلي، ويتضمن عيادات خارجية، وصالات ألعاب رياضية، وتأهيل بدني، وتنس طاولة، وبلياردو، وملعب كرة قدم “خماسي”، فضلًا عن مجمع ورش لتدريب المتعافين تدريبًا مهنيًّا على حرف يحتاجها سوق العمل.

وقد انضم المركز، منذ افتتاحه بقنا، إلى منظومة مكافحة الإدمان، التي تقودها الدكتورة نيفين، على مستوى الجمهورية، من خلال رئاستها مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان،الذي يتلقى أي اتصالات، علي خطه الساخن “16023”، على مدار الساعة، وتتنوع خدماته بين توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانًا، وفى سرية تامة، وكذلك توفير المشورة العلاجية، ومتابعة الحالات الخاضعة للعلاج، إضافة إلى توفير المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر، وكيفية التعامل مع الحالات المرضية.

خدمات مجانية وتدريب مهني

ويسير مركز العزيمة الجديد على درب صندوق مكافحة الإدمان، التابع له، في تقديم كل الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا، وفى سرّية تامة، وفقًا للمعايير الدولية، وتدريب، وتأهيل المتعافين منهم، بالاستفادة من خبراتهم، وطاقاتهم المخزّنة بداخلهم، لامتهان حرفة تؤهلهم للعمل، خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن المبادرة، التي أطلقتها الوزيرة، تحت عنوان “بإيدينا”، وتتضمن انخراط المتعافين من تعاطي المخدرات بالمركز، في ابتكار، وتصميم، وتنفيذ جميع أعمال الموبيليا، وأثاث النجارة، للمركز.

المواجهة الشاملة

وعلى صعيد آخر، كشف مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الدكتور عمرو عثمان، عن خطة الوزارة لخفض الطلب على المخدرات، بما يتكامل مع جهود الجهات الأمنية في خفض العرض، لتحقيق المواجهة الشاملة لهذه القضية، التى تمس الأمن الاجتماعي.

كما تعكف الوزارة، أيضًا، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، على إعداد أول خطة عربية فى مجال خفض الطلب على المخدرات، استنادًا إلى الخبرة المصرية فى هذا المجال.

منهج حقوقي

وقال د. عثمان إن الوزارة تتبنى، من خلال الصندوق، وبالتعاون مع 11 وزارة معنية، منهجًا حقوقيًّا، فى تعاملها مع القضية، ينظر للمدمن باعتباره مريضًا، بحاجة للتدخلات العلاجية، وتعديل السلوك، والتمكين الاقتصادي بعد تعافيه، وهو المنهج الذى أسهم فى زيادة التفاعل المجتمع، مع الخط الساخن لعلاج الإدمان، الذى يستفيد من خدماته المجانية، أكثر من 140 ألف مريض سنويَّا، فضلًا عن إتاحة التدريب المهني للمتعافين، ودعم مشروعاتهم الصغيرة، بتمويل من بنك ناصر الاجتماعى.

الخطة القومية لمكافحة المخدرات

وعلى جانب آخر، كشف مدير صندوق مكافحة الإدمان عن جهود أخرى للوزارة في هذا المجال، منها استعداد الوزارة حاليًّا لإطلاق الخطة القومية لمكافحة المخدرات (2022 – 2025)، التى وافق رئيس الجمهورية، بشكل مبدئي على رعايتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى