“زويل” جديد في الطريق: عالم مصري يحقق طفرة تكنولوجية باكتشافه زمن “الأوتو ثانية”

كتب: ثروت سلامة
تدقيق: ياسر بهيج

كشف العالم المصري الدكتور محمد ثروت حسن، خلال مداخلة لإحدى القنوات التلفزيونية؛ عن تمكنه من عمل نبضات الليزر، بسرعة “الأوتو ثانية”، (Attosecond)، وهي مليار من المليار من الثانية (18-^10 من الثانية)، والفرق الزمني بين الأوتو ثانية، والثانية الواحدة؛ هو الفرق الزمني نفسه، بين الثانية الواحدة، وملايين السنين لعمر الكرة الأرضية.

وكشف العالم المصري عن أنه بات على مقربة من الانتهاء من مشروع بحثي؛ يسعى إلى تطوير كاميرا الميكروسكوب؛ لتصبح أسرع 1000 مرة، عن ذي قبل، لترصد حركة الجزيئات، داخل المواد المختلفة، في زمن الأوتو ثانية، وهو مقياس زمني أسرع ألف مرة من الفيمتو ثانية.

واستطاع فريق د.محمد ثروت البحثي، تطوير الإلكترونات الضوئية، التي تعتمد على التحكم في انتقال التيار الكهربي، والتحويل من الحالة الموصلة، وغير الموصلة، بسرعة الأوتو ثانية، التي تعتبر أسرع من الفيمتو ثانية، بمعدل ألف مرة؛لينجح في تحويل المواد العازلة كالزجاج، إلى مواد موصلة للتيار الكهربائي.

ويسهل الابتكار الجديد تطوير الاتصال السريع بين الأرض، والمراكب الفضائية؛ على بعد مئات الآلاف من الأميال، بسرعة كبيرة، ما سيكون له تأثير على كثير من مجالات العلوم، والتكنولوجيا .

وأكد ثروت أن ما توصل إليه سيزيد من سرعة الأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة الهواتف المحمولة 100 مليون مرة، ما سيحدث طفرة في نقل المعلومات، والاتصال بين أماكن بعيدة، والاتصال السريع بين الأرض، والمراكب الفضائية، على بعد مئات الآلاف من الأميال، بسرعة كبيرة، ما يسهم في نقلة غير مسبوقة للمستقبل.

والدكتور محمد ثروت تخرج في كلية العلوم – جامعة القاهرة، فرع الفيوم، وله عشرات الأبحاث في الفيزياء، والكيمياء، ونال درجة الدكتوراه من معهد ماكس بلانك بألمانيا.

وتوّجت أبحاثه بحصوله على جائزة مؤسسة كيك الأمريكية في العلوم والتكنولوجيا – منفردًا – لدعم أبحاثه بقيمة مالية قدرها 1.1 مليون دولار أمريكي، وهي جائزة تُمنح للباحثين الرواد في مجالهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ لما لهم من أبحاث متفردة، قد تُحدث نقلةً نوعيةً عظيمةً في البحث العلمي، ونادرًا ما تمنح للباحثين المنفردين، بحسب ما نشرته “Scientific American”.