تقاريرسلايدرشؤون عسكرية

بحضور بوتين وكيم.. ما أبرز الأسلحة الجديدة التي كشفت عنها الصين في عرضها العسكري

متابعة: بسنت عماد

شهدت العاصمة الصينية بكين، اليوم، عرضاً عسكرياً واسع النطاق قاده الرئيس شي جينبينغ، الذي اصطف إلى جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

المراسم، التي نُظمت إحياءً للذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، تحولت إلى استعراض شامل لقوة الصين العسكرية، ورسالة مباشرة إلى العالم بأن بكين ماضية في تعزيز مكانتها كقوة كبرى لا يمكن تجاوزها.

وفي كلمته الافتتاحية، حذّر شي من أن العالم ما زال «يواجه خياراً بين السلم والحرب»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «الصين لا يمكن وقفها».

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عرضت بكين – التي خصصت نحو 186 مليار جنيه إسترليني لميزانيتها الدفاعية لعام 2025 – مجموعة من أحدث منظوماتها العسكرية التي تنوعت بين الصواريخ الباليستية والمسيّرات وأنظمة الليزر.

أسلحة فرط صوتية

قدم الجيش الصيني صاروخ «YJ-15» الجديد، إلى جانب منظوماته الأسرع من الصوت «YJ-17» و«YJ-19» و«YJ-20». وتُعرف هذه الصواريخ باسم «هجوم النسر»، وتتميز بإمكانية الإطلاق من السفن أو الطائرات وقدرتها العالية على تدمير السفن الكبيرة.

مركبات بحرية مسيّرة ضخمة

كما عُرضت مركبتان مسيّرتان كبيرتان على شكل طوربيد، هما: AJX002 وHSU100. ورجّح خبراء أن تكون الأولى للاستطلاع البحري، فيما الثانية قادرة على زرع الألغام. وبحسب موقع «نافال نيوز»، فإن الصين تقود حالياً أضخم برنامج عالمي لإنتاج «المركبات غير المأهولة تحت الماء كبيرة الحجم» XLUUVs.

صواريخ باليستية نووية

من أبرز ما كُشف عنه ثلاثة أنواع من الصواريخ العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس نووية: DF-61، DF-31 وDFC-5، إلى جانب أول صاروخ نووي يُطلق من الجو «JL-1»، إضافة إلى الصاروخ JL-3. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية أن الصاروخ «DFC-5» قادر على تغطية الكرة الأرضية بأكملها، ويحمل ما يصل إلى 12 رأساً حربياً.

نظام دفاع فضائي

للمرة الأولى، ظهر نظام الدفاع الفضائي HQ-29، القادر على استهداف الأقمار الاصطناعية وإسقاطها، في خطوة عكست تصاعد نفوذ بكين في الفضاء العسكري.

أسلحة تعتمد على الليزر

كما لفت الأنظار نظام «LY-1»، الذي وصفته منصات مرتبطة بالجيش الصيني بأنه «الأكثر قوة في العالم» ضمن أنظمة الليزر الدفاعية. ويُعتقد أن هذه الأسلحة في مرحلة اختبار متقدم على متن السفن الحربية.

مسيّرات ومركبات غير مأهولة

شمل العرض أيضاً مراكب سطحية غير مأهولة يُرجح أن تكون مخصّصة لحرب الألغام، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة ومركبات برية متنوعة المهام، من الاستطلاع إلى نقل المؤن والإجلاء.

قدرات رادارية متطورة

وفي الجو، استعرضت الصين قدراتها الاستطلاعية عبر طائرات مزودة برادارات متقدمة. وللمرة الأولى، ظهرت علناً طائرة الإنذار المبكر «KJ-600»، المصممة للعمل على حاملات الطائرات، والتي يُتوقع أن تدخل الخدمة قريباً على متن حاملة الطائرات «فوجيان».

رسائل العرض

يرى محللون أن العرض لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل رسالة استراتيجية متعددة الأبعاد: أولاً، إظهار التقدم النوعي في قدرات الصين العسكرية أمام منافسيها الغربيين، خصوصاً في مجالات فرط الصوت والفضاء والذكاء الاصطناعي العسكري.

ثانياً، تأكيد تحالفها الوثيق مع موسكو وبيونغ يانغ في مواجهة الضغوط الأمريكية.

وأخيراً، إبراز أن بكين باتت تمتلك «قوة ردع كاملة الأركان» برية وبحرية وجوية وفضائية، ما يضعها في موقع متقدم ضمن سباق القوى العظمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى