الكونجو تعلن دعمها لترشيح خالد العناني مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو

أعلنت جمهورية الكونغو، اليوم الخميس، دعمها الرسمي للتوافق الأفريقي بشأن تأييد ترشيح الدكتور خالد العناني، مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام المنظمةيونسكو للفترة 2025-2029.
يأتي هذا الإعلان عقب الزيارة التي أجراها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إلى العاصمة برازافيل يوم 5 مارس 2025، حيث سلَّم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الكونغولي دينيس ساسو نجيسو. وتناولت الرسالة التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
في إطار هذه الزيارة، عقدت مباحثات بين الجانبين، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية. كما ناقش الطرفان سبل دعم أنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والمعهد الدبلوماسي المصري.
كما أكد الجانبان على أهمية تشجيع الاستثمارات المصرية في السوق الكونغولية، لاسيما في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والموارد المائية، والزراعة، والدواء، وذلك بما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية الكونغولية 2022-2026، وبما يحقق المصالح المشتركة في إطار التكامل الأفريقي.
وتناولت المباحثات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافق الجانبان على أهمية وقف إطلاق النار في غزة، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ووحدة وسلامة واستقرار كل من السودان والصومال. كما أشاد الجانب المصري بدور الرئيس ساسو نجيسو في قيادة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.
وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، اتفق الطرفان على تعزيز التنسيق في الأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف، مع التركيز على دور منظمة اليونسكو، في ظل الإرث الحضاري والثقافي العريق لكلا البلدين. وفي هذا السياق، أعلنت جمهورية الكونغو انضمامها للتوافق الأفريقي لدعم ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، تأكيداً على الرؤية المشتركة بين مصر والكونغو، ودعماً للتطلعات الأفريقية في المنظمة الدولية. وقد أعرب الجانب المصري عن شكره للقيادة الكونغولية على دعمها لوحدة الصوت الأفريقي في اليونسكو.
واختُتمت المباحثات بالإشادة بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مع الاتفاق على عقد جولة جديدة من المشاورات الثنائية في القاهرة، في موعد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية