أخبار حكوميةالأخبار

لأول مرة.. نجاح زراعة القطن في صحراء طور سيناء

متابعة: بسنت عماد

في إنجاز زراعي جديد يفتح الباب أمام استصلاح مزيد من الأراضي الصحراوية، نجحت محافظة جنوب سيناء في تنفيذ أول تجربة لزراعة القطن وسط صحراء مدينة طور سيناء، محققة نتائج مبشرة تؤكد إمكانية إنتاج هذا المحصول الاستراتيجي بجودة عالية خارج نطاق الأراضي الطينية التقليدية.

ويأتي هذا النجاح في إطار خطط الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي من القطن المصري الشهير طويل التيلة، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية عبر تطبيق أحدث تقنيات الري والتسميد.

حيث أعلنت محافظة جنوب سيناء عن نجاح أول تجربة لزراعة محصول القطن في الأراضي الرملية بصحراء طور سيناء، في خطوة وُصفت بأنها كسر للقاعدة التقليدية التي اقتصرت زراعته على الأراضي الطينية.

وأكدت المحافظة أن المحصول أظهر جودة عالية بعد فترة نمو استمرت 127 يومًا، مستفيدًا من المناخ الدافئ للمنطقة، مع الاعتماد على تقنيات الري الحديث والتسميد المتوازن.

التجربة التي شملت زراعة تراكيب وراثية مختلفة من القطن، خضعت لمتابعة دقيقة في مراحل الري والتسميد والمكافحة، وانتهت بحصاد محصول صالح تمامًا لصناعة الغزل والنسيج وإنتاج الزيوت، ما يعزز خطط التوسع الزراعي في المناطق الصحراوية خلال السنوات المقبلة.

ووفقًا لأحدث تقارير وزارة الزراعة، بلغ إجمالي المساحات المزروعة بالقطن على مستوى الجمهورية هذا الموسم نحو 195 ألف فدان، سجلت نموًا نباتيًا جيدًا وحملًا ثمريًا ممتازًا، مع انخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة الحشرية مقارنة بالمواسم السابقة، خاصة حشرة الجاسيد.

وأشار معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية إلى تكثيف المرور الميداني على الحقول، وتقديم الدعم الفني للمزارعين، استعدادًا لبدء موسم الحصاد الذي سينطلق من محافظة الفيوم خلال الأيام المقبلة.

كما شدد خبراء المعهد على ضرورة التزام المزارعين بإجراءات الحماية من الإجهاد الحراري، ومنها الري في الصباح الباكر أو ليلًا وتجنب فترات الظهيرة، إلى جانب تقليل الفواصل بين الريات والاهتمام برش العناصر الغذائية مثل السيليكا والبوتاسيوم والمغنيسيوم، لزيادة قدرة النباتات على مقاومة الحرارة المرتفعة وضمان إنتاجية عالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى