fbpx
أخبار العالم

جلسة بمجلس الأمن لمناقشة الأزمة الأوكرانية.. ومواجهة بين مندوب موسكو وواشنطن

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

عَقَد اليوم مجلس الأمن جلسة طارئة جاءت بناءً على طلب الولايات المتحدة لمناقشة التوتر المتصاعد على الحدود الروسية الأوكرانية.

وخلال الجلسة أكد سفير روسيا لدىٰ الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، أنَّ الولايات المتحدة تريد خلق “حالة مِن الهستيريا، وخداع المجتمع الدولي باتهاماتٍ لا أساس لها”.

وأضاف “نيبينزيا” أنَّ مثل هذا الحديث عن الغزو كان “محاولة لدق إسفين بين روسيا وأوكرانيا”، وأنَّ “الأوكرانيين يتم غسل أدمغتهم”.

كما شكك “نيبينزيا” في تقدير وجود 100 ألف جندي على الحدود الروسية الأوكرانية، وتساءل: “مِن أين حصلت على رقم 100,000 جندي تم نشرهم، على الحدود الروسية الأوكرانية؟ رغم أنَّ هذا ليس هو الحال”

وفي المقابل، اتهمت السفيرة الأميركية لدىٰ الأمم المتحدة “ليندا توماس”، روسيا بأنها تعتزم رفع أعداد قواتها في بيلاروسيا قُرب أوكرانيا بأكثر مِن 30 ألف عسكري خلال أسابيع، في ظل احتشاد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية مما يجعل القوات الروسية على مسافة أقل مِن ساعتين شمال كييف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت “توماس” إنَّ “الاستفزازات” مِن موسكو، وليست مِن الولايات المتحدة أو أعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فلا توجد خطط لإضعاف روسيا، كما ادعىٰ زميلنا الروسي اليوم، على العكس مِن ذلك، نرحب بروسيا كعضوٍ مسئول في المجتمع الدولي، لكن أفعالها على حدود أوكرانيا ليست مسئولة”.

وأكدت السفيرة الأمريكية على أنَّ واشنطن وحلفاءها يأملون في حل الوضع سلميًا مِن خلال الحوار وبدون مواجهة، لكنها حذرت مِن أنهم سيكونون “حاسمين وسريعين وموحدين في حالة غزو روسيا لأوكرانيا”.

بدوره، أكد المندوب الصيني لدىٰ الأمم المتحدة “تشانج جون” أنَّ “روسيا صرحت مِرارًا أنها لا تريد الحرب”، وأنَّ الأزمة الأوكرانية في حاجة إلى “دبلوماسية هادئة”.

وأضاف “جون” إنَّ “عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا لا يساهم في تخفيف التوترات، وأعرب عن أنَّ بلاده لا ترى أنَّ نشر القوات الروسية بالقُرب مِن حدود أوكرانيا يشكل تهديدًا للسِّلم والأمن الدوليين”.

وجديرٌ بالذكر أنَّ روسيا لم تتمكن مِن الحصول على قرارٍ بإلغاء اجتماع مجلس الأمن خلال تصويت إجرائي صوتت فيه 10 دول مِن أصل 15 لمصلحة عقد الجلسة التي يكثف فيها الغرب وحلف الناتو جهوده لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقتٍ تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة على روسيا.

هذا ودَعَت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” الساسة الأوكران الذين يستمعون إلى الأمريكيين إلى تذكر مصير العراق وسوريا وليبيا والدول التي غزتها واشنطن.

وقالت “زخاروفا” في بيانٍ لها إنَّ الأمريكيين “يجولون عبر العالم بطريقة ساخرة وبائسة ويحطمون الأقدار مُخلِّفين الموت والفوضىٰ وراءهم”.

ووسط كل هذا التوتر والتصعيد أكد متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنه مِن المتوقع أنْ يتحدث وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” مع نظيره الروسي “سيرجي لافروف” صباح الغد.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” “لا توجد خطة للقاء مباشر، لكن سيُجري بلينكن و لافروف اتصالاً هاتفيًا صباح الغد”.

وستكون المكالمة الهاتفية هي أول محادثة بين كبار الدبلوماسيين منذ أنْ قدمت الولايات المتحدة ردَّها الكتابي إلى روسيا، الأربعاء الماضي. وكان “بلينكن” قد قال إنه يتوقع التحدث مع “لافروف” بمجرد تلقي موسكو هذه الردود، وقال يوم الخميس إنه يتوقع أنْ ينقل نظيره أفكار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

وعل جانبٍ آخر أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”، يأمل بإجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اليوم للتباحُث حول الأزمة الأوكرانية.

كما أعلن أنَّ “جونسون” سيتوجه غدًا، إلى أوكرانيا، بصُحبة وزيرة الخارجية “إليزابيث تراس” ليلتقي رئيسها “فلاديمير زيلينسكي”.

وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إن “روسيا ستواجه عواقب سريعة وخطيرة إذا ابتعدت عن الدبلوماسية”.

كما أعلن البيت الأبيض، في بيان “تم إطلاع الرئيس بايدن على الوضع الحالي للعمليات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا وناقش جهودنا المستمرة لتهدئة الموقف بالدبلوماسية، ومجموعة إجراءات الردع التي يتم تنسيقها عن كثب مع حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك عمليات التسليم الجارية. للمساعدة الأمنية لأوكرانيا”.

وفيما يخص الأوضاع على الأرض في أوكرانيا، فهناك كهربائيون وممرضات ومحامون وحتى قساوسة أرثوذكس، تطوعوا للتجنيد في قوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية، وهو احتياطيٌ مِن المتطوعين يهدف إلى دعم الجيش النظامي في حالة الغزو الروسي، بحسب وكالة “فرانس24″، ويتمركز هؤلاء المتطوعون بإحدى القواعد في خاركيف، على بُعد 40 كيلومترًا مِن الحدود الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى