تقاريرسلايدر

يشفى تلقائيًا دون علاج.. كل ما تريد معرفته عن مرض الـ HFMD بعد غلق فصل دراسي بسقارة

إعداد: بسنت عماد

شهدت إحدى المدارس الدولية بمنطقة سقارة حالة من القلق بين أولياء الأمور، عقب الإعلان عن إغلاق فصل بالصف الخامس الابتدائي مؤقتًا لتعقيمه، وذلك بعد ظهور عدة إصابات بفيروس اليد والقدم والفم (HFMD) بين التلاميذ.

ما هو مرض اليد والقدم والفم؟

يُعد مرض اليد والقدم والفم (HFMD) أحد الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال، لكنه قد يصيب البالغين أيضًا.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، فإن المرض عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه خلال مدة تتراوح بين 7 و10 أيام، دون الحاجة إلى تدخل طبي مكثف.

أعراض المرض

تبدأ الأعراض المبكرة للإصابة بـ HFMD بالظهور على هيئة:

ـ التهاب في الحلق.

ـ ارتفاع درجة الحرارة.

ـ فقدان الشهية.

وبعد أيام قليلة قد تتطور الأعراض لتشمل:
قرح مؤلمة داخل الفم
.

ـ طفح جلدي أو بقع بارزة على اليدين والقدمين، وأحيانًا على الفخذين أو أسفل الجسم.

ـ قد تتحول هذه البقع إلى بثور رمادية أو فاتحة اللون مقارنة بالجلد المحيط، وغالبًا ما تكون مؤلمة.

ويؤكد الأطباء أن الأعراض متشابهة بين الأطفال والبالغين، لكنها عادة ما تكون خفيفة.
طرق التعامل والعلاج

لا تُجدي المضادات الحيوية أو الأدوية التقليدية نفعًا في علاج HFMD، إذ يعتمد الشفاء على الراحة والدعم العلاجي البسيط، مثل:

ـ شرب الكثير من السوائل الباردة لتخفيف آلام الفم ومنع الجفاف (مع تجنب العصائر الحمضية).

ـ تناول أطعمة لينة مثل الزبادي، وتجنب الأطعمة الساخنة أو المالحة أو الحارة.

ـ استخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الحمى وآلام الحلق.

المرض شائع ويشفى تلقائيًا

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن فيروس “اليد والقدم والفم” ليس فيروسًا جديدًا، بل هو أحد الفيروسات المعوية المنتشرة، وغالبًا ما يُصيب الأطفال دون سن الخامسة وأصحاب المناعة الضعيفة.

وأوضح أن المرض ليس من الفيروسات التنفسية، وتختفي أعراضه تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي مكثف.

واصدرت وزارتان التربية والتعليم والصحة بيان مشترك، شددت من خلاله على أن المرض ليس خطيرًا ولا يستدعي إغلاق المدارس أو الفصول، حيث يشفى أغلب المصابين خلال أيام قليلة.

وأوضح البيان أن العلاج يقتصر على تخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة، مع الحرص على شرب السوائل لمنع الجفاف وعزل الطفل المصاب في المنزل فقط.

الوقاية في المدارس

أكد البيان أن الوقاية من انتشار العدوى لا تتطلب إغلاق الفصول أو تعطيل الدراسة، بل الالتزام بإجراءات بسيطة مثل:

ـ غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

ـ تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة في المدارس والحضانات.

وشددت الوزارتان على أن هذه الإجراءات كافية للحفاظ على بيئة آمنة داخل المدارس دون تعطيل العملية التعليمية.

رسائل طمأنة للأسر

وفي ظل حالة القلق التي أثارها غلق الفصل الدراسي، شدد مسؤولو الصحة على أن المرض شائع بين الأطفال، ويُشفى خلال أيام قليلة، داعين أولياء الأمور إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية للأطفال والحرص على غسل الأيدي باستمرار، كأفضل وسيلة للوقاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى