الأخبارتقارير

هل قصفت إسرائيل سجن ايفين الإيراني؟

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الهجوم على إيران استهدف “رموز قمع النظام” في طهران، بما في ذلك سجن إيفين، الذي يُعتبر رمزًا للقمع بسبب احتجاز معارضين سياسيين وصحفيين ومواطنين مزدوجي الجنسية.
قصفت إسرائيل سجن إيفين في طهران، إيران، يوم الإثنين 23 يونيو 2025، كجزء من سلسلة غارات جوية واسعة النطاق ضمن عملية الأسد الصاعد.
استهدفت الضربات على حد زعم إسرائيل بوابة السجن الرئيسية والمباني الإدارية القريبة، مما تسبب في أضرار مادية مثل انهيار أجزاء من الجدران الخارجية ومبنى المحكمة المجاور (محكمة كاتشويي والمحكمة الأمنية الخاصة).

تفاصيل الضربة
أفادت وسائل إعلام إيرانية، بما في ذلك وكالة ميزان التابعة للقضاء الإيراني، أن الضربة استهدفت بوابة السجن، مما أدى إلى انهيار أجزاء من الجدران الخارجية وأضرار في المحكمة المجاورة.
أظهرت مقاطع فيديو دخانًا يتصاعد من البوابة الرئيسية وأضرارًا في المباني القريبة، مع وجود حطام ومركبات متضررة.
زعمت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم ربما كان يهدف إلى خرق البوابة للسماح بهروب السجناء، لكن إسرائيل لم تؤكد أو تنفِ هذا الادعاء.
أفادت السلطات الإيرانية أن الوضع “تحت السيطرة”، وتم نقل السجناء إلى منشآت أخرى في محافظة طهران لضمان سلامتهم، مع نزع فتيل صاروخين لم ينفجرا بالقرب من السجن.

ردود الفعل الدولية
أدانت إيران الضربة، معتبرة إياها انتهاكًا للقانون الدولي، وأكدت أن السجن ليس هدفًا عسكريًا.
نددت فرنسا بالهجوم، واصفة إياه بـ”غير المقبول” لأنه عرض حياة مواطنيها المحتجزين في السجن (سيسيل كوهلر وجاك باريس) للخطر، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما.
نازنين زاغري-راتكليف: البريطانية-الإيرانية التي قضت خمس سنوات في سجن إيفين، عبرت عن “الرعب والخوف” من الهجوم، واصفة إياه بأنه “عمل دعائي” يعرض حياة السجناء للخطر، وانتقدت الحكومة البريطانية لعدم إدانتها الهجمات على إيران كـ”غير قانونية”.
وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الضربة على إيفين بأنها “انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي”، مشيرة إلى أن السجن ليس هدفًا عسكريًا، وطالبت إيران بنقل السجناء إلى أماكن آمنة.

الدلالة الرمزية لقصف السجن
يُعتبر سجن إيفين، الواقع في شمال طهران، رمزًا للقمع بسبب احتجازه آلاف السجناء السياسيين، بما في ذلك معارضين، وصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان، إلى جانب مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية.الدلالة الرمزية لقصف السجن

يُدار السجن من قبل الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات، وهو سيئ السمعة بسبب التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الاحتجاز الانفرادي أو “التعذيب الأبيض”.
اقترح بعض المحللين أن استهداف إيفين كان بمثابة رسالة رمزية من إسرائيل للنظام الإيراني، تظهر قدرة إسرائيل على ضرب مؤسسات القمع الداخلي.

الأضرار والضحايا
لم تُبلغ إيران عن عدد محدد للضحايا داخل السجن، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هناك سجناء أو موظفون بين الضحايا.
أفادت تقارير عن حرائق داخل المنشأة وأضرار في مركز الزيارة والعيادة الطبية، مما أثار مخاوف بشأن سلامة السجناء، بما في ذلك المحامون ونشطاء حقوق الإنسان.
عائلات السجناء، بما في ذلك أقارب السجناء السياسيين، تجمعوا خارج السجن بحثًا عن أخبار أحبائهم، معبرين عن شعورهم بالعجز والخوف.

جدل حول أصالة الفيديوهات
تم نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يُظهر لحظة الضربة على بوابة إيفين، لكن لاحقًا تم التشكيك في أصالته، مع اشتباه بأنه قد يكون مُولدًا بالذكاء الاصطناعي، لاحقا تم سحب الفيديو من قبل بعض وسائل الإعلام (مثل BBC وNBC) للتحقق منه.
ومع ذلك، أكدت صور أقمار صناعية وتقارير شهود عيان الأضرار التي لحقت بالبوابة ومحيطها.

محاولة لإحداث فوضى
جاءت الضربة على إيفين ضمن موجة هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية وأمنية في طهران، بما في ذلك مراكز قيادة الحرس الثوري، مقر قوات الباسيج، وساعة “العد التنازلي لتدمير إسرائيل” في ساحة فلسطين.
اقترح بعض المحللين أن الهجوم قد يكون محاولة لتحفيز الفوضى الداخلية أو دعم المعارضة الإيرانية، لكن عائلات السجناء ونشطاء حقوق الإنسان أكدوا أن مثل هذه الضربات تعرض حياة السجناء السياسيين للخطر بدلاً من تحريرهم.

وأكدت مصادر متعددة، بما في ذلك وسائل إعلام دولية وإسرائيلية وإيرانية، أن إسرائيل قصفت بوابة سجن إيفين وأجزاء من المنشأة يوم 23 يونيو 2025.
تسبب الهجوم في أضرار مادية، لكن التفاصيل حول الخسائر سواء المادية أو البشرية غير معلومة.
أثار الهجوم إدانات دولية ومخاوف بشأن سلامة السجناء السياسيين، مع جدل حول الدوافع الإسرائيلية والتداعيات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى