تقاريرسلايدر

من هي شبانة محمود أول باكستانية تتولى وزارة الداخلية في بريطانيا؟

إعداد: بسنت عماد

في قرارٍ يُعد سابقةً في التاريخ السياسي البريطاني، عيّن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السياسية الباكستانية الأصل شبانة محمود على رأس وزارة الداخلية، ضمن حكومته التي تشكّلت بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة.

وبهذا التعيين، تصبح محمود أول امرأة مسلمة، ومن أصول باكستانية، تتولى هذا المنصب الحسّاس الذي يُعد أحد أهم الحقائب الوزارية في البلاد، لتصبح مسؤولة عن ملفات الأمن القومي، مكافحة الإرهاب، الهجرة، وإنفاذ القانون.

صلاحيات ومهام منصبها:

ستتولى محمود مسؤوليات جسيمة،تشمل:

· قيادة وتوجيه جهاز الشرطة البريطانية والإشراف على عمليات إنفاذ القانون.

· الإشراف المباشر على جهاز الاستخبارات الداخلية (MI5).

· إدارة ملف الأمن القومي ومكافحة التطرف والإرهاب.

· وضع سياسات الهجرة وضبط الحدود، وهو ملف يشغل حيزاً كبيراً من النقاش العام في بريطانيا.

من هي شبانة محمود؟

وُلدت شبانة محمود(44 عاماً) في مدينة برمنجهام عام 1980 لأسرة مهاجرة من باكستان.

نشأت في بيئة ثنائية الثقافة، تجمع بين الهوية البريطانية والإرث الإسلامي والثقافي الباكستاني، وهو ما ساهم في تشكيل رؤيتها الاجتماعية والسياسية لاحقاً.

تخرجت محمود من كلية القانون في جامعة أكسفورد المرموقة، وامتهنت المحاماة قبل أن تخوض غمار السياسة، مما منحها خبرة عملية عميقة في قضايا العدالة وحقوق الإنسان.

انضمت إلى حزب العمال، ونجحت في الفوز بمقعد في مجلس العموم عن دائرة برمنجهام في عام 2010، لتصبح واحدة من أوائل النساء المسلمات في البرلمان البريطاني.

وعلى مدار مسيرتها، برزت كصوت مؤثر في الدفاع عن قضايا الأقليات، والعدالة الاجتماعية، واندماج المهاجرين، وحقوق المرأة، ما أكسبها ثقة قيادة الحزب ودفع بمسارها السياسي إلى الواجهة.

أبعاد التعيين ورمزيته:

يحمل تعيين شبانة محمود على رأس وزارة الداخلية رسائل سياسية واجتماعية بالغة الأهمية:

1. كسر سقف التوقعات: فهو يمثل اختراقاً للعديد من الحواجز الثقافية والدينية في واحدة من أبرز المؤسسات السيادية في بريطانيا.

2. رسالة انفتاح: يؤكد على توجه الحكومة الجديدة نحو تعزيز تمثيل التنوع العرقي والديني في مراكز صنع القرار.

3. تغيير جيلي وسياسي: يُظهر رغبة حكومة ستارمر في تطوير سياسات الهجرة والأمن بمنظور جديد، يجمع بين متطلبات الأمن وضرورات الاندماج المجتمعي.

بهذه الخطوة، لا تترك شبانة محمود بصمتها على المشهد السياسي البريطاني فحسب، بل تقدم نموذجاً ملهمًا للأقليات والنساء في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى