مصر تواصل فتح معبر رفح لليوم الـ60 ..وإسرائيل تُغلق الجانب الفلسطيني وتمنع الإغاثة

منابعة: رحمه حمدى
أفاد مصدر مسئول بميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء اليوم، الجمعة، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحًا لليوم الستين على التوالي، في انتظار وصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية خارج قطاع غزة. وفي المقابل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر، كما تمنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، بينما توسع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف تظل في حالة استعداد دائم لاستقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث تم حتى يوم 18 مارس الماضي استقبال 45 دفعة تضم 1700 مصاب وجريح ومريض، بالإضافة إلى 2500 مرافق.
وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري منذ الثاني من مارس الماضي، كما تمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، وكذلك المعدات الثقيلة اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرًا من الحرب على القطاع.
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت جميع المنافذ التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي منذ الثاني من مارس الماضي، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفشل المفاوضات في تثبيت الهدنة. كما قامت إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، تلاه توغل بري وإعادة احتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تمنع سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، ولا تزال مئات الشاحنات متوقفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ الأول من مارس الماضي، في انتظار الحصول على تصريح للدخول.
وكان قد تم الإعلان يوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2025 عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس”، والعودة إلى الهدوء المستدام، على أن ينفذ الاتفاق على ثلاث مراحل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ سريانه اعتبارًا من يوم الأحد 19 يناير 2025. وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا من بدء الاتفاق دون التوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة دائمة، وتجري حاليًا مفاوضات بوساطة الدول الوسيطَة من أجل استئناف الهدنة وإنهاء الحرب على غزة.
من جانبها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة يوم 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، كما أجبرت نحو 500 ألف فلسطيني على النزوح مرة أخرى بعد استئناف العدوان على القطاع.



