fbpx
تقارير

طالبت كثيرا بالتدخل.. والآن الرئيس يحسمها: السيسي طمأن أهالي منطقة “ميناء العريش” الغاضبين من إزالة منازلهم بلا تعويضات حقيقية

كتب: رئيس التحرير
ومتابعة – فريق منتصف اليوم

طالبت كثيرا بإيضاح الأمور لأهالينا في العريش المتضررين من مشروع توسعة ميناء العريش، خاصة لأن التعامل أوصل الناس لمساحات تمس بالأمن القومي، ووعدت بالكثير عدة مرات، والأمر ليس فقط بمجرد جلسة وقرارات من قبل متخصصين مثل محافظ الإقليم ، وتعويضات مرتبطة بالسوق لناس كافحوا مع الدولة طويلا في حربنا ضد الإرهاب في سيناء.

فلا يمكن أن نتركهم هكذا، ويتم استغلالهم هم وغيرهم تحت الضغوط، بخلاف عدم تحميل جهات ما صدارة المشهد، حتى لا يكونوا في مواجهة الأهالي الغاضبين، فنخسر جميعا.

ولم يتحرك بشكل علني وحاسم سوى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذى وجه رسالة مهمة جدا إلى أهالينا في مدينة العريش المهجرين بمحافظة شمال سيناء، على خلفية أعمال الإزالة الجارية لمساكنهم في مشروع توسعة ميناء الصيد القديم، قائلاً: “سنعوض الناس اللي في العريش، وأقول لهم: نحن لا نعمل ضدكم، ولكن لأجل بلدنا ولأجلكم. ولتجدوا شغلا لكم ولأولادكم، ولمستقبل يليق بمدينة مثل العريش، وكل سيناء”.

وأضاف السيسي في واحدة من أهم مداخلاته ، خلال افتتاح محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، الخميس: “من يبني بلدا لا يخشى إلا ربنا سبحانه وتعالى، وهو الذي سيحاسبني.

يذكر أن الاهتمام الرسمي بميناء العريش بدأ بتحويله إلى جزء من ممتلكات المنفعة العامة، ونزع الملكية الخاصة للعقارات الواقعة في نطاق حدوده، حتى أصدر السيسي قراراً رئاسياً بنقل تبعية الميناء، وتخصيص الأراضي المحيطة به اللازمة لأعمال التطوير بإجمالي مساحة 541 فداناً.


وإلى تصريحات الرئيس العامة خلال افتتاح محطة تحيا مصر اللوجستية

المنطقة اللوجستية بميناء الإسكندرية ستشهد بعض الصناعات للمواطنين وللشركات، وستأتي حاويات من دول صناعية كبرى تنزل بضائعها هنا، ونعمل عليها شغل، وبعدها نعيد التغليف والتنظيم، ثم مراكب صغيرة تنقلها”.

وتابع: “الناس تعتقد أن كلامي عن موضوع (سياحة) اليخوت ترف، والبحر المتوسط يتواجد فيه 500 ألف يخت، لا أريد أن أقول حصتنا فيهم معدومة. بينما دول أخرى تأخذ 30% من هذه الحصة، وهذا حقهم، لأن اللي بيشتغل يأخذ، واللي ما بيشتغلش خليه نائم”، على حد تعبيره.

وزاد السيسي: “مدة التصديق على اليخت السياحي كانت تستغرق حوالي 28 يوماً في مصر، لكنني قلت لهم يكفي 30 دقيقة فقط مثل باقي دول العالم. نحن نستهدف الوصول إلى ما بين 20 و30 مارينا لليخوت على أفضل المستويات، ومنح نفس الاشتراطات الموجودة في أي دولة”.

وواصل بقوله: “البنية الأساسية في دول أفريقيا تحتاج إلى آلاف المليارات من الدولارات، والناس تتقاتل في بعض هذه الدول بسبب غياب الأمل، ولكي نوجد الأمل في مصر لا بد أن نبني كثيراً، لا مجرد تنفيذ طريق مثلما تعتقد الناس. وزارة النقل خصصنا لها نحو تريليوني جنيه (نحو 64 مليار دولار) في السنوات الأخيرة، فماذا أخذت الوزارة من الموازنة على مدى 30 سنة قبل ذلك؟ نحن نحفر مستقبل بلدنا، لو لم تكن هناك بنية أساسية تليق بهذا البلد، فأنتم لا تبنون مستقبلا أبدا!”.

وأكمل السيسي: “هل حرمنا الناس لكي نعمل هذا؟ لا، نحن نقسو على أنفسنا قليلا، وأرجو من الضيوف (الأجانب) اللي عندنا ألا يغضبوا من كلامي، أنتم حاجة في بلادكم، ونحن حاجة تانية، لأننا نمثل جنوب المتوسط بتحدياته ومشاكله. أنتم في بلادكم خلصتوا الكلام ده من زمان، وبقى عندكم شبكة سكة حديد وطرق تربط القارة الأوروبية بالكامل، فضلاً عن المصانع وغيرها”.

وأردف قائلاً: “الدولة أعادت ضبط الأوضاع في ميناء الإسكندرية بشكل جيد، وفي ميناء دمياط أيضاً في ظل قضايا التحكيم التي دخلنا فيها نتيجة أحداث (ثورة) 2011. وأقول للمستثمرين ضعوا أياديكم في أيدي دولة مثل مصر تكافح حتى تضع نفسها على خريطة الدنيا، لأن أصعب شيء هو تطوير مكان حصل فيه تشويه كبير، وبه أفراد أنت مضطر تمشيهم (تهجرهم) من مكانهم”.

ومضى الرئيس المصري بالقول: “أتحدث للمصريين لكي يعرفوا معنى الدولة، الدولة ليست أكلا وشربا، الدولة شيء مختلف عما نتحدث عنه. ما نفعله من تنمية يستهدف أولاد وأحفاد المصريين، والناس لازم تعرف ما نعمله ليس لنا، وإنما لأولاد مصر وأحفادهم”، حسب زعمه.

وأضاف: “نحن أضفنا 18 كيلومتراً من الأرصفة في الإسكندرية خلال عامين، وبالتالي نضغط على أنفسنا ومواردنا، لأن تنفيذ أي متر في داخل البحر يكلفنا ما بين 3 و4 آلاف دولار. يجب أن نستفيد من موقعنا الجغرافي، اللي هو موجود على محور شريان رئيسي يمثل من 12% إلى 13% من حجم التجارة العالمية”.

واستطرد السيسي: “الموانئ لم تشهد أي تطوير على مدى 25 عاماً، وتحويل الدولة من حالة إلى حالة يلزمه الكثير من الأفكار والجهد والتخطيط والتنفيذ، بالإضافة إلى ضخ أرقام كبيرة جداً من الأموال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى