
إعداد: بسنت عماد
أعلنت الدول الثلاث المعروفة باسم “الترويكا الأوروبية”بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بدء تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بعد اتهام طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية لمنع تطوير السلاح النووي. تمنح العملية مجلس الأمن 30 يومًا للبت في مستقبل العقوبات.
آلية العمل
يتيح الاتفاق لأي طرف تفعيل إعادة العقوبات إذا لم تُحل المخالفات الإيرانية. يحتاج القرار إلى 9 أصوات مؤيدة من أعضاء المجلس، دون استخدام أي دولة دائمة العضوية حق النقض، وإلا تُعاد العقوبات بالكامل.
العقوبات المعاد فرضها
ـ حظر الأسلحة وتقييد تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم.
ـ حظر الصواريخ الباليستية والتكنولوجيا المرتبطة بها.
ـ تجميد الأصول وحظر السفر على مسؤولين وكيانات إيرانية.
ـ تفتيش الشحنات الإيرانية الجوية والبحرية.
المواقف الدولية
عرضت الدول الأوروبية تمديد فترة التفاوض لإبرام اتفاق جديد، على أن يتبنى مجلس الأمن قرارًا جديدًا إذا وافقت إيران.
في المقابل، قدمت روسيا والصين مشروع قرار لتمديد الاتفاق النووي حتى أبريل 2026، مع نصوص تمنع إعادة فرض العقوبات، معتبرتين أن الترويكا الأوروبية لم تتبع إجراءات حل النزاع المنصوص عليها في الاتفاق.
البرنامج النووي الإيراني والتوترات
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تسارع تخصيب اليورانيوم إلى نحو 60%، ما يثير المخاوف بشأن تطوير سلاح نووي، بينما تصر طهران على أن برنامجها نووي سلمي.
توقفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران منذ يونيو، بعد قصف منشآت نووية وصاروخية إيرانية، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل على الساحة الدولية.
ومع تفعيل آلية “سناب باك” وتصاعد برنامج إيران النووي، تبدو الساحة الدولية على حافة منعطف حساس، حيث تتقاطع المصالح الأوروبية، الأمريكية، والآسيوية في تحديات دبلوماسية معقدة.
مستقبل العقوبات والاتفاق النووي سيحدد مدى قدرة المجتمع الدولي على فرض رقابة فعّالة على طهران، ويشير إلى مدى قرب العالم من انفراج دبلوماسي أو تصعيد محتمل في الأشهر المقبلة.