fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

قادة البنتاجون يقرون بالفشل فى أفغانستان..ويتبادلون الإتهامات مع البيت الأبيض

كتبت-نهال مجدي:

عقدت أمس لجنة القوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي جلسة استماع لمناقشة الانسحاب من العراق، تحدث فيها كبار المسئولين بالبنتاجون على رأسهم كيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، و رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي.
في تصريح يتناقض مع ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن ماكينزي، خلال الجلسة أنه نصح بايدن بإبقاء 2500 جندي في أفغانستان، محذرا من أن انسحاب القوات الأمريكية بالكامل سيؤدي إلى انهيار الحكومة الأفغانية وقواتها.
وأكد ماكينزي أنه قدم نفس التوصية للرئيس السابق دونالد ترامب في خريف عام 2020، ولكنه نصح حينئذ بإبقاء أربعة آلاف جندي على الأقل في أفغانستان.
نفس النصيحة أكدها مارك ميلي الذي قال أن موقفه منذ خريف 2020 كان داعما لرؤية ماكينزي بضرورة الإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان مع إمكانية رفع هذا التواجد إلى 3000 جندي، الى أن يتم الوصول لحل نهائي عن طريق التفاوض.
وأقر ميلي بالهزيمة في أفغانستان، ووصف عملية الإنسحاب الأمريكي من كابول بأنه ” نجاح لوجيستي لكنه فشل استراتيجي”.
كما أشار إلى أن قرار سحب المستشارين العسكريين من الوحدات الأفغانية قبل ثلاث سنوات ساهم في المبالغة في تقدير إمكانات الجيش الأفغاني.
كما حذر ميلي من أن خطر إعادة تشكيل صفوف تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش” في أفغانستان “إمكانية واقعية جدا”.
كما أكد وزير الدفاع لويد أوستن خلال الجلسة على أن الرئيس بايدن تسلم هذه التوصيات بالفعل، رغم إصرار الأبيض مرارا على عدم تلقي الرئيس توصيات من أي قيادات عسكريين بشأن إبقاء قوة عسكرية محدودة في أفغانستان.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن “واقعة انهيار الجيش الأفغاني الذي دربناه مع شركائنا، غالبا من دون إطلاق أي رصاصة، فاجأتنا”، مضيفا “سيكون منافيا للحقيقة الادعاء بعكس ذلك”.
وأضاف “لم ندرك مدى فساد كبار ضباطهم وانعدام كفاءتهم، لم نقدر الأضرار التي نجمت عن التغييرات الكثيرة وغير المفسرة التي قررها الرئيس أشرف غني على صعيد القيادة، لم نتوقع أن يكون للاتفاقات التي توصلت إليها طالبان مع أربعة قادة محليين بعد اتفاق الدوحة تأثير كرة الثلج، ولا أن يكون اتفاق الدوحة قد أحبط الجيش الأفغاني”.
وفى المقابل قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي نقلت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن بايدن قوله لشبكة ABC إن “إنهاء الحرب في أفغانستان” كان في المصلحة القومية للولايات المتحدة وأن التوصيات كانت متضاربة، لكن كان هناك توافق بين كبار المستشارين العسكريين على أن إبقاء 2.5 ألف جندي سيجلب تصعيدا، في ظل الصفقة التي أبرمتها إدارة ترامب مع حركة “طالبان” في فبراير 2020.
وقال بايدن في 19 أغسطس الماضي خلال مقابلة مع محطة “إيه بي سي” التلفزيونية “لم يقل أحد لي ذلك على حد علمي”.
وفي حين يؤكد البنتاجون أنه قادر عن بعد على مواصلة الضربات عبر طائرات مسيرة ضد القاعدة وتنظيم “داعش”، سئل الجنرال ماكنزي عن فرص تجنب وقوع هجوم يستهدف المصالح الأمريكية تشنه جماعات جهادية انطلاقا من أفغانستان، فرد “يجب الانتظار لنرى”.
وظهرت تباينات بين موقفي رئيس الأركان ووزير الدفاع حين سأل عضو في اللجنة عما إذا تسبب الانسحاب بـ”تضرر” سمعة الولايات المتحدة.
وجاء في رد رئيس الأركان “أعتقد أن مصداقيتنا لدى حلفائنا وشركائنا في العالم، ولدى خصومنا، تخضع لإعادة نظر بكثير من التمعن”، وأضاف “يمكن استخدام كلمة تضرر، نعم”.
إلا أن وزير الدفاع خالفه الرأي قائلا: “أعتقد أن مصداقيتنا لا تزال متينة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى