
إعداد: بسنت عماد
في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تطوير وسائل النقل الجماعي الحديثة، تستعد مصر لافتتاح خط مونوريل شرق النيل في نوفمبر المقبل، وهو المشروع الذي يمثل نقلة حضارية كبرى في قطاع النقل، حيث يربط مدينة نصر بالعاصمة الإدارية الجديدة بطول يتجاوز 56 كيلومترًا.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن خطة الدولة لتخفيف الازدحام المروري، ودعم التوسع العمراني، وربط المدن الجديدة بشبكة مواصلات متطورة وآمنة وصديقة للبيئة.
جاء الإعلان عن موعد التشغيل خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

حيث أكد أن المشروع يشكل خطوة نوعية في تحديث منظومة النقل الجماعي داخل القاهرة الكبرى وربطها بالمناطق العمرانية الجديدة شرق النيل.
مكاسب اقتصادية واجتماعية
يمثل مونوريل شرق النيل إضافة اقتصادية واجتماعية كبرى. فمن الناحية الاقتصادية، يسهم في ترشيد استهلاك الوقود وخفض معدلات التلوث والانبعاثات الضارة، إلى جانب دعمه للنشاط الاستثماري في المناطق العمرانية الجديدة.
أما من الناحية الاجتماعية، فهو يسهل حركة انتقال الموظفين والطلاب وسكان القاهرة الكبرى إلى العاصمة الإدارية والمدن الجديدة، مما يعزز جودة الحياة ويخفف الضغط على الطرق.

خط يربط القاهرة بالعاصمة الجديدة
يمتد خط مونوريل شرق النيل من محطة الاستاد بمدينة نصر وصولاً إلى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول 56.5 كيلومترًا، ويشمل 22 محطة رئيسية، وينفذ المشروع من خلال تحالف شركات يضم (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب).
تكامل مع شبكة النقل
يتكامل المشروع مع الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة الاستاد بمدينة نصر، كما يتقاطع مع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) عند محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، ليخلق بذلك شبكة نقل جماعي مترابطة تغطي القاهرة الكبرى وتمتد إلى المدن الجديدة شرقًا.

قائمة المحطات
ـ استاد القاهرة
ـ هشام بركات
ـ جامعة الأزهر
ـ الحي السابع
ـ المشير أحمد إسماعيل
ـ جيهان السادات
ـ المشير طنطاوي
ـ وان ناينتي
ـ المستشفى الجوي
ـ النرجس
ـ المستثمرين
ـ اللوتس
ـ جولدن سكوير
ـ بيت الوطن
ـ مسجد الفتاح العليم
ـ الحي السكني R2
ـ حي المال والأعمال
ـ مدينة الفنون والثقافة
ـ الحي الحكومي
ـ مسجد مصر
ـ مدينة العدالة
ـ مركز السيطرة والتحكم

مشروع المستقبل
لا يعد المونوريل مجرد وسيلة نقل جديدة، بل يمثل نموذجًا متكاملًا للنقل المستدام في مصر. فبفضل اعتماده على الطاقة الكهربائية، يسهم في تقليل الانبعاثات وتخفيف الازدحام المروري، مع توفير وسيلة سريعة وآمنة تخدم التوسع العمراني الجديد. وبذلك، يرسخ المشروع مكانته كأحد أبرز المشروعات الاستراتيجية التي تعكس رؤية مصر نحو بناء مدن ذكية وحياة أكثر استدامة.