Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

الدعم النفسي وعلاقته بالوقاية والعلاج من السرطان

يعد السرطان من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الفرد، وتتعدد انواعه بين سرطان الدم، والثدي، والعظام… إلخ. وحتى الآن، ما زال العلم يبحث عن دواء للقضاء على المرض منذ بدايته، فهو من أكثر الأمراض المحيرة من بين العديد من الأمراض، وذلك لطبيعته، حيث تتكاثر الخلايا التي أصيبت بالمرض، خاصة أنه مرض صامت لا يمكن الشعور به إلا بعد اكتشاف أعراض واضحة.

وأثناء رحلة العلاج كشفت الأبحاث العلمية عن أهمية الدعم النفسي، حيث تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرًا في عملية استجابة المريض وخلاياه للعلاج، فكلما كانت الروح المعنوية عالية لدى المريض، كانت استجابته أعلى لقبول العلاج، والعكس صحيح، مما يؤدي إلى تأخر الشفاء أو تقليل حدة المرض.

كما أثبتت الأبحاث العلمية أيضًا أن الكثير من الأمراض مثل السرطان، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، هي في الأساس ذات مركب عاطفي نفسي، أي أن المرض يبدأ في الدماغ أولًا (بالتفكير) وينتهي بمرض عضوي.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل إذا تمت معالجة المشاعر السلبية المكبوتة، وهي المركب العاطفي النفسي، يمكن معالجة المرض الذي قد ينشأ عن هذا المركب السلبي؟

الاجابة.. نعم، يمكن ذلك، حيث إن الضغط النفسي المكبوت داخل النفس يتحول إلى حالة من الغليان الداخلي، ومن هنا ينشأ مرض مثل السرطان، وذلك بعد أن تتوافر العوامل المحفزة لظهوره، وهي العوامل النفسية الضاغطة. لهذا، كان للدعم النفسي أهمية كبيرة في التعامل مع المرضى، والتدريب على تقنيات نفسية وروحانية من شأنها أن تزيل المشاعر السلبية التي تقف وراء نشأة العديد من الأمراض النفسجسمية.

ومن هذه التقنيات: التفريغ الانفعالي، أي الاعتراف بالمشاعر المكبوتة والسماح برحيلها تدريجيًا، مما يقلل من نسبة التعرض للمشكلات والأمراض المتعلقة بهذه المشاعر. وهناك الكثير من الأشخاص الذين تعلموا تقنية السماح بالرحيل، وقد لاحظوا تحسنًا كبيرًا في صحتهم النفسية والبدنية، بل إن هناك عددًا من الأشخاص الذين تم شفاؤهم تمامًا بفعل الإيمان والدعم النفسي.

الأفكار والمشاعر تؤثر في الحالة البيولوجية للجسم، أي أنه يمكن تغيير مسارات الطاقة في الجسم بفعل التفكير. لذلك، كلما زاد التركيز والتفكير في القلق والتوتر والخوف من الإصابة بالمرض الخبيث (السرطان)، كانت سرعة الإصابة مضاعفة، والعكس صحيح؛ فكلما كانت مسارات الطاقة تعمل بشكل طبيعي، قلت نسبة الإصابة بالمرض. ولهذا، يجب أن نولي أهمية كبيرة لبرامج الدعم النفسي والصحة النفسية، والتدريب على تقنيات مثل التأمل والاسترخاء، وزيارة الأماكن الطبيعية، حيث تلهمنا الطبيعة الشفاء لأننا جزء منها. كما أن الحرص على زيارة الأماكن الريفية والبحار والصحراء يعزز الارتباط بالطبيعة، مما يقلل من الإصابة بالأمراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى