روسيا تكشف عن أكبر مصنع للمسيّرات في العالم وسط تصعيد الهجمات على أوكرانيا

متابعة: بسنت عماد
في خطوة لافتة ضمن تصعيدها العسكري في الحرب على أوكرانيا، كشفت روسيا عن مشاهد نادرة من داخل منشأة توصف بأنها الأكبر عالمياً لإنتاج الطائرات المسيّرة القتالية، وذلك في وقت تشهد فيه الهجمات الجوية الروسية باستخدام المسيّرات ارتفاعاً غير مسبوق.
عرضت قناة “زفيزدا” التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، مشاهد حصرية من داخل منشأة ضخمة لتجميع الطائرات المسيّرة، قالت موسكو إنها الأكبر والأكثر سرية في العالم.

وتُظهر اللقطات عمالاً مغطّى وجوههم وهم يجمّعون طائرات مسيّرة سوداء مثلثة الشكل، مشابهة في تصميمها لطائرات “شاهد” الإيرانية التي سبق لطهران أن زوّدت بها روسيا.
ويقع المصنع قرب بلدة يلابوغا في جمهورية تتارستان وسط روسيا، في موقع كان يُخطط سابقاً لتحويله إلى منطقة اقتصادية خاصة مخصصة للعلوم والأعمال.
واليوم، بات المصنع الواقع على بعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية هدفاً متكرراً لهجمات كييف.
وقال مدير المصنع تيمور شاغيفالييف –الذي يخضع لعقوبات أمريكية– إن المنشأة تنتج تسعة أضعاف الكمية التي كان مخططاً لها، ويعمل فيها مئات العمال والمتدربين الشباب الذين يدرسون في كلية مخصصة داخل الموقع.
ويُذكر أن روسيا كثّفت في الأسابيع الأخيرة وتيرة هجماتها بالطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية، متجاهلة دعوات دولية، بينها نداء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف الحرب المستمرة منذ عام 2022.

وفي مشهد يحمل دلالات رمزية، كُتبت على شاشة ضخمة عند مدخل المصنع عبارة: “كورتشاتوف وكوروليوف وستالين موجودون في حمضكم النووي”، إلى جانب صور للقادة والعلماء السوفيات، في إشارة إلى الإرث الصناعي والعسكري الذي تقول موسكو إنها تواصله.
في المقابل، لا تزال أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، مثل منظومات “زد يو 23″، تتصدى للمسيّرات الروسية في سماء مدن كخاركيف، التي تعرّضت مراراً لهجمات أسفرت عن أضرار وخسائر بشرية.