Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سلايدرمقالات

د. هشام البحيري يكتب: أسرار تحقيق التميز في بداية أي وظيفة

 يتساءل الكثير من الناس عن الطرق والأساليب التي يمكن اتباعها من أجل الحفاظ على وظائفهم وخاصة عندما يبدأون العمل في وظيفة جديدة، ويخضعون لفترات اختبار أو تجريب، سيترتب على أدائهم فيها أن تقرر إدارة المؤسسة التي يعملون فيها استمرارهم في العمل أو الاستغناء عنهم.

ونسعى من خلال هذا المقال إلى تقديم نصائح سريعة لكل من يرغب في كسب أي وظيفة والتشبث بفرص الاستمرار فيها في ظل ظروف اقتصادية صعبة وعالم بلا وظائف!

1- عليك في بداية حياتك الوظيفية، أن تجذب الأنظار إليك، وجعل كل من يراقب أدائك يشعر أنك مختلف، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تحقيقك القفز من مرحلة إلى أخرى من خلال تحقيق سلسلة من الأحداث المتلاحقة والتي تتم في وقت وجيز. لذا عليك أن تنجز العمل الذي استخدموك من أجله قدر استطاعتك. وإن كان ذلك وحده لا يكفي، فلا يكفي حصولك على وظيفة جديدة لرفع مستقبلك إلى مستوى جديد، إذ يجب عليك تعزيزه بعمل يثير الانتباه إليك، وتسليط الضوء عليك، وتستطيع أن تعلن لمن يراقب أدائك أنك لست مجرد وجه جديد انضم للمؤسسة، بل من الضروري أن تحصل على انطباع أولي إيجابي عنك لسببين: الأول، أنه قد لا تتاح لك فرصة أخرى، أما الثاني، فقد يصعب كثيراً تصحيح انطباع أولي سيء قد أخذ عنك. أما تكوين انطباع إيجابي عنك فهذا أسهل بكثير.

2-تبنى استراتيجية الحشد، بمعنى تجريب أسلوب الأحداث الثلاثية المترابطة، لأن فلسفة الثلاثيات هي طريقك إلى أعلى، وليكن أحد الأحداث محورياً والأخران مكملان.

3- راعي توقيت الأحداث، لأن توقيت الأحداث لا يقل أهمية عن مضمونها، فإذا تبنيت أسلوب الأحداث المتباعدة والمعزولة ستكون كالملاكم الذي يسدد مجموعة من الضربات الطائشة.

4- لابد من أن تسعى للعزف على الوتر الحساس لكي تميز نفسك عن بقية زملائك. ينبغي عليك أن تكون عملاقاً لكي تظهر في الزحام، وهذا لن يتحقق إلا من خلال التفكير خارج الصندوق في مجموعة من الطرق الجديدة في العمل والتي تكون سالكة، لأن الآخرين لن يزاحمونك فيها. 

5- عليك أن تدرك أن التخطيط شيء هام، لكن المخاطرة أهم! فكن كمن يلعب مباراة شطرنج، عليك ألا تهمل الحركات الصغيرة، وركز على كل حركة جزئية لأنها هي السبيل لتحقيق الفوز.

6- عليك إتقان فن الاستماع والإنصات، لكي تستطيع أن تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتستطيع أن تجيب على التساؤلات بعد فهمها، كما أن الإصغاء وجمع المعلومات سيساعدك في تحقيق النجاح في تقديم مقترحات عملية قابلة للتطبيق.

7- لا تسعى إلى لفت النظر إليك لمجرد إثارة الاهتمام، فلابد من توفر أساس مادي ملموس لما تفعله. وفي كافة المجتمعات العربية لن تحصل على الاهتمام إلا إذا بذلت جهداً أكبر. فهناك تنافس شديد على جذب انتباه رئيسك، ومع كثرة الضغوط التي تواجهها المنظمات في عالم الأعمال اليوم أصبح استحواذ الاهتمام من أصعب الأمور. وبصرف النظر عن مستوى أدائك؛ يجب أن تحصل على الاهتمام بنفسك، ولا تنتظر أن يمنحك إياه أحد.

8- عليك أن تعلم أن التوقيت من العناصر الهامة جداً في الحدث، فإذا جمعت حدثاً أو حدثين، عليك تأجيل الإعلان عنهما حتى يتيسر لك الجمع بينهما وبين حدث يقع بعدهما. والفكرة هنا هي ضرورة وجود حدث هام تستطيع البناء حوله، ويلزم لذلك حدثين آخرين على الأقل. فلو افترضنا أن لديك اقتراحاً عظيماً يخص تحسين أحوال المؤسسة التي تعمل فيها، فإذا لم يكن تنفيذه ملحاً، ربما أمكنك إمساكه لفترة لحين توافر شيء آخر يمكنك إضافته له حتى لا يتم تقديمه كفكرة منعزلة. إذا عليك أن تؤجل إعلان فكرتك حتى تعلنها في مناسبة معينة، بحيث تخرج بصورة متكاملة وتضمن الموافقة عليها.  

                                                                             

  الكاتب: الأستاذ الدكتور هشام البحيري                              أستاذ إدارة الأعمال – بجامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى