fbpx
تقارير

 ما هي “القنبلة القذرة” التي تحدث عنها بوتين؟

كتبت: نسرين طارق
القنبلة القذرة سلاح تقليدي محمل بمواد مشعة كتلك المستخدمة في العلاج الإشعاعي أو حفظ الأطعمة أو اختبار المواد الصناعية في ظل ظروف خاضعة للرقابة.  
 كما انها نوع من القنابل يتم تصميمها بوسائل أقل تطورا من القنابل التي تستخدمها الجيوش، وتكمن خطورتها في إمكانية تزويدها بنفايات مشعة تجعل استخدامها في غاية الخطورة.        
مكونات القنبلة القذرة:
 مزيج من المتفجرات التقليدية مثل الديناميت مع مادة مشعة في صورة صلبة أو سائلة أو غازية.
ما الهدف من استخدام القنبلة القذرة؟
 نشر مواد مشعة في منطقة صغيرة محددة محيطة بمكان التفجير، من أجل بث الرعب بين الناس و تلويث منطقة جغرافية والناس فيها بالإشعاع المباشر وابتلاع أو استنشاق المواد المشعة.
هذا النوع من القنابل يمكن أن يلوث بالإشعاع عشرات الكتل السكنية ويكلف مليارات الدولارات لإزالة التلوث.
الاختلاف بين القنبلة القذرة و القنبلة النووية؟
من ناحية القدرة التفجيرية، لا توجد مقارنة بين القنبلة النووية والقنبلة القذرة، لأن الانفجار الناتج عن القنبلة النووية يكون أقوى ملايين المرات من انفجار قنبلة قذرة.
و لا يتم تصنيف القنبلة القذرة  كـ”سلاح دمار شامل” مثل القنبلة النووية، إلا أنها تمثل سلاحا مخيفا خاصة عندما يتم استخدامها بصورة عشوائية بسبب المواد المشعة التي تنتشر في الأجواء عقب استخدامها.
القنبلة القذرة
  • تكون فيها المادة المتفجرة تقليدية بشكل أساسي
  • دورها إحداث أكبر ضرر، ونتيجة لهذا الانفجار تنتشر المواد المشعة الموجودة في القنبلة القذرة.
  • تصنع بطرق بدائية تعتمد على وجود مادة انفجارية وتزويدها بمواد مشعة تنتشر في الأجواء بصورة عشوائية إثر الانفجار.
 القنبلة الذرية
  • تحتوي على مادة انشطارية ذرية تولد كمية هائلة من الطاقة وتترك وراءها سحابة نووية على شكل عيش الغراب.
  • تصنع بتقنيات غاية في التطور وتزود بمواد نووية انشطارية مثل اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239
مثل القنبلة التي ألقيت خلال الحرب العالمية الثانية على هيروشيما وناجازاكي
هل القنبلة القذرة سلاحاً نوويًا؟
هذا النوع من القنابل ليس سلاحًا ذريًا.
كما يتطلب تصنيع القنبلة الذرية استخدام تقنيات تخصيب اليورانيوم المعقدة.
كما تؤكد لجنة التنظيم النووي في الولايات المتحدة أن “القنبلة القذرة ليست سلاح دمار شامل، لكنها سلاح يهدف إلى التلوث والترهيب”.
 الخطر الرئيسي من “القنبلة القذرة”.. الانفجار وليس الإشعاع، ولن يتعرض سوى الأشخاص القريبين جدًا من موقع الانفجار لإشعاع كافٍ للتسبب في مرض خطير فوري.
 ما الأضرار التي يتعرض لها البشر جراء استخدام القنبلة القذرة؟
تحسب الأضرار وفقا لعدة معايير:
– كمية الإشعاع التي يتم امتصاصها بواسطة الجسم.
– نوع الإشعاع الذي يتعرض له “غاما – بيتا – ألفا”.
– المسافة بين موقع الشخص ومصدر الانفجار.
– مدة التعرض للإشعاع.
ماذا ينتج عن انفجار القنبلة القذرة؟
 ينتج عنها غبار قاتل ودخان مشع، ومع ذلك، يمكن للغبار المشع والدخان أن ينتقلوا لمسافات أبعد ويشكلون خطرًا على الصحة إذا استنشقت الغبار وتناولت طعامًا أو ماءًا ملوثًا.
تستخدم المواد المشعة اللازمة لتصنيع مثل هذه القنبلة في المستشفيات ومعاهد البحوث والمواقع الصناعية أو العسكرية.
كما تستخدم العناصر المشعة في منشآت تخزين الوقود النووي المستخدمة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
متى استخدمت القنبلة القذرة؟
القنابل القذرة ليست جديدة، ولكن حتى اليوم يتم التعامل معها على أنها تهديد إرهابي.
  • في عام 2003، صادر ضباط الشرطة في تبليسي وبانكوك بفارق زمني بسيط شحنتين غير قانونيين من السيزيوم المشع والسترونتيوم، والتي كان من الممكن أن تستخدم لصنع سيارة “مفخخة قذرة”.
  • في مارس 2016، خططت الخلية الإرهابية المسؤولة عن هجمات بروكسل لصنع “قنبلة قذرة” مشعة بعد أن رصد انتحاريان “خبيرًا نوويًا” بلجيكيًا على شريط فيديو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى