Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

هشام حسن يكتب: حرية التعبير بين التشويه والدفاع عن الوطن

في زمن السوشيال ميديا أصبح التعبير عن الرأي سهلًا وسريعًا لكنه أيضًا محفوف بالمخاطر خاصة عندما يتعلّق الأمر بالتعبير عن حب الوطن أو الفخر بإنجازاته.
للأسف تجد البعض يتصيّد أي منشور يُشيد بإنجاز أو خطوة إيجابية للدولة لينقض عليه كأنهم جراد منتشر يُنهالون على صاحبه بوابل من السب والاتهامات الجاهزة (مطبلاتي- دولجي- امنجي- مستفيد من النظام) وغيرها من الألفاظ التي لا تعكس سوى روح هدامة.
مثال على ذلك أحد الأصدقاء نشر مؤخرًا تعليقًا بسيطًا يُعبر فيه عن سعادته بمشروع قومي كبير مثل (العاصمة الإدارية الجديدة)
كتب قائلاً: “مشروع فخر لمصر، وشرف لنا جميعًا نعيش ونشهد النهضة دي”.
خلال دقائق امتلأ المنشور بالتعليقات السلبية بل والشتائم المباشرة واتهموه بأنه يكتب ذلك فقط لأنه يستفيد شخصيًا من الدولة.
وفي موقف آخر
كتب أحدهم عن فخره بإنجازات الدولة في تطوير البنية التحتية وتحديدًا شبكة الطرق والكباري التي حسّنت حياة الملايين جاءت الردود صادمة، تتهمه بغض الطرف عن مشاكل أخرى في الدولة وكأن الفخر بجانب إيجابي يُلزم صاحبه بتجاهل التحديات التي تواجه الوطن.
الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع أن حب الوطن ليس جريمة والإشادة بإنجازاته ليست خيانة لأي قضية المصريون الشرفاء لم ولن ترهيهم هذه الجماعات، بل على العكس نحن في وقت تحتاج فيه الدولة إلى دعم أبنائها أكثر من أي وقت مضى لأن البناء صعب والهدم سهل.

فلنتذكر دائمًا، أن هؤلاء الذين يحاولون إسكات صوت الإيجابية لا يعملون إلا لمصالحهم الخاصة، سواء كانوا مدفوعين من أطراف معادية أو مجرد ناقمين بلا سبب.
نحن ندرك التحديات، ولكننا أيضًا نُدرك أن الأمل والعمل هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل، مصر تستحق منا الدعم، وليس الهدم.
لنستمر في مساندة بلدنا وقيادتها لأننا نؤمن بأن النجاح يُبنى بالتكاتف وليس بالتشكيك والسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى