fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

60 مليون ألمانيًا يختارون خلفًا لميركل.

كتبت-نهال مجدي:

تدقيق لغوي-ياسر فتحي:

يُدلي الناخبون الألمان بأصواتهم اليوم في انتخابات عامة متقاربة الفرص يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي تحديًا كبيرًا للمحافظين وهو ما ينذر بأشهر طويلة مِن المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي قد يستغرق شهورًا وتبقي المستشار أنجيلا ميركل (67 عاما) في السلطة لتصريف الأعمال.
وتستقبل مراكز الاقتراع ما يقرب مِن 60 مليون و400 ألف مواطن الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، بينهم نحو 2، 8 مليون يشاركون في الانتخابات لأول مرة لكونهم بلغوا السن القانوني للانتخاب.
ويشارك 47 حزبًا في هذه الانتخابات. وبسبب المخاوف المستمرة مِن جائحة كورونا، من المتوقع أنْ يشارك فيها الكثير مِن الناخبين عبر الاقتراع البريدي. وقد أعلنت ولاية هامبورج على سبيل المثال أنها تلقت عددًا قياسيًا مِن رسائل التصويت فاق 40% مِن مجموع عدد الناخبين. وحتى الإدارة الاتحادية للانتخابات، تتوقع استخدام نحو 40% مِن مجموع الناخبين حقهم في التصويت البريدي، علمًا أنَّ العدد قبل أربع سنوات (في آخر انتخابات برلمانية) كان قد بلغ 28، 6%.
وجدير بالذكر أنَّ مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي لمنصب المستشار هو السياسي أولاف شولتز، وبلغت نسبته ونسبة حزبه في استطلاعات الرأي بين 25 إلى 26% متجاوزًا أرمين لاشيت مرشح الاتحاد المسيحي- والذي حصل في استطلاعات الرأي مابين 22 إلى 25%. وجاءت مرشحة الخضر لمنصب المستشار في المركز الثالث بنسبة 16 إلى 17%.
وتقف ميركل بكل ثقلها السياسي والشعبي بجانب أرمين لاشيت(60 عاما)، حتى أنها كانت بصحبته في الأمس في آخر جولاته الإنتخابيه بمدينته آخن، وقال لاشيت، إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب اليسار الألماني (المعروف باسم دي لينكه) سيزعزع استقرار أوروبا.
وأضاف لاشيت: “إنهم يرغبون في إخراجنا مِن حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف، إنهم يريدون جمهورية أخرى، ولا أريد أنْ يكون ليكنه في الحكومة المقبلة”.
وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز(63 عامًا) مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية في ائتلاف ميركل، الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين.
ولَم يستبعد شولتز التحالف مع حزب ليكنه، لكنه قال إنَّ عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه.
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي، ويتكون هذا الإئتلاف مِن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي مع حزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
وفي حال استمرار ألمانيا في ظل ائتلاف الحزبين المسيحي الديمقراطي/المسيحي الاجتماعي، فإن هذا يعتبر تفويضًا للاستمرارية، مع وعود بتخفيضات ضريبية تستهدف بشكل أساسي أصحاب الدخل المرتفع والمتوسط، هذا بخلاف مراقبة صارمة للدّين العام وأجندة تغير المناخ التي تركز على تجارة انبعاثات الكربون.
أما ما يتعلق بحزب “البديل مِن أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي (النازيين الجدد)، فمن المتوقع أنْ يرسخ حضوره في البرلمان بحصوله على حوالى 10% مِن الأصوات، لكنه يبقى مُستبعَدًا مِن أي ائتلافٍ محتمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى