فشل الهدنة الثانية في السودان.. وحقيقة تعليق الجيش مفاوضات جدة.. وسر اختفاء حميدتي الطويل

كتبت: نهال مجدي

قبل أن تبدأ الهدنة الثانية بشكل فعلى، توسعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، صباح اليوم، حول مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

اشتباكات الثلاث مدن
وامتدت الاشتباكات لمدن العاصمة الثلاث الخرطوم، وبحري وأم درمان مع دوي انفجارات وتحليق للطيران الحربي.

المواجهات بدأت بمنطقة أم درمان بسلاح المهندسين “في محاولة من قوات الدعم السريع للسيطرة عليه”، كما أغلق الجيش جسر الفتيحاب الرابط بين أم درمان والخرطوم والذي يؤدي مباشرة إلى سلاح المهندسين، بعد تقدم ما للدعم خلال الساعات الأخيرة.

وشهدت مدينة الأبيض مساء أمس، اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بعد صد الجيش لقوات حاولت الدخول إلي المدينة من الناحيتين الجنوبية والشرقية.

“هجوم يائس”
ونشرت صفحة القيادة العامة للجيش السوداني على فيسبوك، مقطع فيديو لما قالت إنها محاولة لصد “هجوم يائس” على مدينة الأبيض من قبل قوات الدعم السريع.

وأضاف الجيش السوداني في بيانه إن قواته “كبدت مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة”.

تعليق مفاوضات جدة
ومن جانبه علق الجيش السوداني مشاركته في محادثات جدة، التي بدأت في 1 مايو الجاري، بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، بسبب عدم التزام قوات الدعم السريع بالبند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة، بحسب وكالة رويترز.

وبحسب الإتفاق الموقع كان من المفترض أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ غداً، وكان من ضمن شروط الاتفاق الا يقدم أحد الطرفين الطرفان على تحقيق أي مكاسب عسكرية على الأرض، بمعنى آخر وقف الاشتباكات.

كما يفترض خلال تلك الفترة أن يبلغ الجيش والدعم السريع قواتهما بشروط هذا الاتفاق، وتوجيههما للامتثال بوقف النار في جميع أنحاء البلاد.

مجموعة الجوار
فيما أعلن مفوض مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي عن تشكيل لجنة مصغرة من دول الجوار للسودان لدفع المفاوضات للسلام، ولم يكشف عن أية أجندة واضحة لذلك.

اختفاء حميدتي
وكانت هناك تساؤلات عديدة عن الاختفاء الطويل لحميدتي، فيما يتواجد البرهان بشكل واضح بين الحين والآخر، وحاول المقربون منه التأكيد على سلامته بحجته إنه يركز الآن على الإدارة والقيادة لا التحرك من مكان لآخر، فيما أكد البرهان توسع سيطرة الجيش رغم إن هناك تقدمات ما للدعم في نقاط معينة، ومنها فيديوهات عرضها على السوشيال ميديا الخاصة بالدعم عن مخازن أسلحة وذخيرة وقعت في أيديهم.