ترامب يعلن قمة في بودابست مع بوتين.. وطلبات عسكرية من زيلينسكي في واشنطن

يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، وذلك بعد مكالمة وصفها بالبناءة للغاية. يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعرض قضيحة في البيت الأبيض يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يطالب خلال زيارته الحاسمة بتزويد بلاده بصواريخ توماهوك الأمريكية المجنحة.

وأثار ترامب مراراً في الأسابيع الأخيرة احتمال تسليم كييف هذا السلاح متعدد الأغراض، الذي سيمنح أوكرانيا قدرة على استهداف موسكو بذخائر دقيقة تصل مداها إلى 1500 ميل. إلا أن نبرته التصالحية بعد محادثته مع بوتين أثارت تساؤلات حول جدية هذا العرض، كما أعادت إشعال المخاوف الأوروبية من توجه واشنطن نحو الاستسلام لموسكو.
وقال ترامب إن بوتين “لم يعجبه” عندما أثار خلال مكالمتهما إمكانية إعطاء أوكرانيا صواريخ توماهوك – التي يصل مداها إلى 1500 ميل (2415 كيلومترًا) – لكنه بدا بعد ذلك وكأنه يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان زيلينسكي سيحصل بالفعل على الذراع المصنوعة في أمريكا، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تستطيع “استنزاف” إمداداتها الخاصة.

وأعرب ترامب عن تردده في استنزاف المخزون الأمريكي من هذه الصواريخ البالغة تكلفة الواحد منها 1.3 مليون دولار، مشيراً إلى أن بلاده تحتاجها أيضاً. ويبدو أن الرئيس الأمريكي، العائد من وساطة ناجحة في اتفاق غزة، يسعى للاستفادة من زخم هذا الإنجاز الدبلوماسي لزيادة الضغط على الكرملين لإنهاء غزوه لأوكرانيا الذي دخل عامه الرابع.

من جهة أخرى، يرى محللون أن توريد صواريخ توماهوك قد يكون محدود الفعالية بسبب توفرها بأعداد قليلة لا تتجاوز 50 صاروخاً وفق بعض التقديرات. كما أن أوكرانيا تفتقر إلى منصات الإطلاق المناسبة، حيث أن الطراز الأرضي تايفون لا يزال قيد التطوير ونادر الوجود.

وفي سياق متصل، سمحت إدارة ترامب مؤخراً بمشاركة معلومات استخباراتية ساعدت أوكرانيا في تنفيذ ضربات دقيقة ضد مصافي النفط الروسية. ويعتقد خبراء أن صواريخ توماهوك يمكن أن تعزز هذه الاستراتيجية، خاصة مع وجود ما يقارب 1900 هدف عسكري روسي ضمن مدى هذه الصواريخ وفقاً لمعهد دراسات الحرب