نحسدك ياذا الرجل.. وأنت في قصرك تحت الكوبري بمعية الله
كتب: فريد حمزة
تصوير: سهيلة صالح
بعدما تستيقظ من دفء مشاعر وأحاسيس هذه الصور الشاجنة المؤثرة، عليك أن تعرف أننا مثلك تماما، اخذتنا صدمة روعة الصور واللحظات الممتعة التي سجلتها!
عجوز، قرر أن يختلى بنفسه في مكان له وحده، هو عالمه، لا يزاحمه فيه أحد، ويبدو إنه يستعمره منذ فترة، فذهب بدراجته الهوائية إليه عبر هذا الكوبري الأثري المليء بالتاريخ، ليجلس وهو الله في معيته عز وجل.
يقرأ ما تيسير له من القرآن الكريم في عالمه الخاص، وفي هذه الأجواء الاستثنائية، حيث الهواء والماء والكلام الحسن والمشاعر الفياضة.
تائه هذا العجوز، الشاب بأفعاله، حتى أنه لم يشعر بالمصورة المبدعة الشابة سهيلة صالح، وهى تقتنص منه بعض لقطات من هذا الوقت الذي يسرقه هذا الرجل من الدنيا ليكون في الجنة.
كم نحسدك حسدا حسنا، على هذه الأجواء، وهذه السكينة، وكم تمنينا أن نكون معك في هذا المكان الضيق ماديا والبراح معنويا ونفسيا.
هنيئا لك بقصرك وملكوتك يا صديقي، ولنكن معك المرة القادمة، أدام الله عمرك.
هكذا يا سادة هم المصريون، مهما كانت الضغوط، يسرقون من الدنيا لحظات إيجابية.. ويكونون فيها مع الله وإلى الله وبالله.