بيان سعودي أمريكي: توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي وتشمل توسيع الاستثمارات النوعية

أعلن مسؤولون سعوديون وأمريكيون في بيان مشترك عن استثمارات جديدة بمليارات الدولارات وروابط مالية متنامية بين البلدين، وذلك تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن.
ويشارك في المنتدى الاستثماري الأمريكي السعودي المقام في مركز كينيدي بواشنطن، وفقا للبرنامج الرسمي للحدث، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة آي بي إم، عدد من الشخصيات البارزة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاقيات وصفقات بقيمة 270 مليار دولار سيتم توقيعها بين عشرات الشركات يوم الأربعاء. من جانبه، أشاد الأمير محمد بن سلمان باتفاقيات الاستثمار التي وقّعها الجانبان.
وصرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن الاتفاقيات التي تم الانتهاء منها يوم الثلاثاء تفتح الباب أمام الشركات الأميركية لقيادة العالم في مجالات الابتكار والسلامة والنشر.
وجلس بن سلمان بجانب ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، ووعد بزيادة استثمارات بلاده في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، مقارنةً بـ 600 مليار دولار كانت المملكة قد تعهدت بها خلال زيارة ترامب للسعودية في مايو الماضي. لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية أو جدول زمني محدد لتحقيق هذا الهدف.
وردا على ذلك، قال ترامب إنه حث ولي العهد السعودي على رفع قيمة الاستثمارات، متسائلا عما إذا كان بإمكانه زيادة المبلغ إلى تريليون ونصف تريليون دولار.
التقى بن سلمان بالعديد من أقوى المديرين التنفيذيين في الشركات الأمريكية خلال الحدث يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من استقبال الرئيس دونالد ترامب له في واشنطن بدعم متوهج من البيت الأبيض.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج عن مستقبل الذكاء الاصطناعي. بينما توقع إيلون ماسك أن يصبح العمل اختياريا خلال فترة تتراوح بين 10 و20 عاما، في حين صرّح هوانج بأنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيُغيّر مستقبل التوظيف بشكل جذري.
وذكرت رويترز أنه من المتوقع أن تواجه المملكة العربية السعودية صعوبات في جمع استثمارات بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة، نظرا لإنفاقها الضخم على سلسلة من المشاريع العملية الطموحة داخل المملكة، بما في ذلك مشاريع المدن المستقبلية الكبرى التي تجاوزت الميزانيات المقررة وواجهت تأخيرات كبيرة، بالإضافة إلى التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2034.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس ترامب فعاليات منتدى الاستثمار.
ويمكن للرئيس الأمريكي نفسه أن يستفيد من توثيق العلاقات التجارية مع المملكة العربية السعودية. حيث أبرم هو وعدد من مقربيه صفقات تجارية مع شركاء سعوديين في قطاع العقارات واستثمارات أخرى متنوعة.
لكن يوم الثلاثاء، سعى ترامب إلى النأي بنفسه عن أي تلميح إلى وجود تضارب في المصالح. وقال للصحفيين إنه لا علاقة له بأعمال العائلة، مضيفا أنه في الواقع، لم يقم أفراد عائلته سوى بالقليل جدا من الأعمال مع المملكة العربية السعودية.



