Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالمالأخبار

بعد سلسلة فضائح.. الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه 

في إجراء غير مسبوق، أعلن قصر باكنجهام أن الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، قد بدأ إجراءات رسمية لتجريد شقيقه الأمير أندرو من جميع ألقابه وأوسمته الرسمية. وجاء في بيان صادر عن القصر أن الملك أبلغ شقيقه بضرورة مغادرة مقر إقامته الحالي، وهو قصر رويال لودج

يأتي هذا القرار في أعقاب موجة متجددة من التدقيق والفضائح التي أحاطت بالأمير أندرو البالغ من العمر 65 عاما، والمرتبطة بصداقته المثيرة للجدل مع رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، الذي أدين بتهم الاعتداء الجنسي. وقد تفاقم هذا التدقيق بعد نشر مذكرات فرجينيا جيوفري، التي اتهمت فيها الأمير أندرو بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانت مراهقة. ونشرت هذه المذكرات بعد وفاتها بعنوان “فتاة لا أحد”.

وردا على هذه الاتهامات، نفي الأمير أندرو بشدة جميع الادعاءات الموجهة ضده، مؤكدا أنه لم يلتقِ بالمرأة المذكورة أبدا. لكن الضغط استمر بعد أن انتحرت جيوفري في شهر أبريل الماضي عن عمر يناهز الواحد والأربعين عاما.

وبموجب هذا القرار الملكي، سيُعرف الأمير أندرو رسميا من الآن فصاعدا باسم أندرو ماونتباتن وندسور فقط، بعد أن جُرد من ألقابه النبيلة. وأوضح بيان القصر أن عقد إيجار الأمير لقصر رويال لودج كان يمنحه حماية قانونية للإقامة فيه، لكنه أُبلغ رسميا بضرورة التنازل عن عقد الإيجار والانتقال إلى سكن خاص بديل.

وكشفت مصادر موثوقة لشبكة سي إن إن الإخبارية أن الأمير أندرو سينتقل إلى عقار يقع ضمن ضيعة ساندرينجهام، التي تمتلكها العائلة المالكة البريطانية ملكية خاصة، على عكس ممتلكات التاج التي تديرها الدولة. وأضافت المصادر أن الملك تشارلز سيمول إقامة شقيقه في هذا العقار من أمواله الخاصة، على أن يتم الانتقال في أقرب وقت ممكن.

ويبدو أن الدوافع الكامنة وراء هذا الإجراء الحاسم تعود إلى اقتناع القصر الملكي بأن الأمير أندرو، على الرغم من إنكاره المستمر لجميع التهم، قد ارتكب أخطاء جسيمة في التقدير وأضر بسميزة العائلة المالكة.

ومن الناحية الإجرائية، لن يتم سحب لقب دوق يورك من أندرو عبر قانون برلماني، بل سيصدر الملك تشارلز أوامر ملكية خاصة تسحب منه ألقاب النبلاء المتعلقة بيورك وإنفرنيس وكيليلي.

وسعيا منه لتخفيف حدة الانتقادات، أكد قصر باكنجهام في بيانه أن مشاعر التعاطف العميق من جلالتي الملك والملكة كانت وستظل دائما مع ضحايا وناجي جميع أشكال الإساءة والعنف.

يذكر أن الأمير أندرو كان قد حاول سابقا تهدئة الأوضاع من خلال التخلي الطوعي عن استخدام بعض ألقابه في وقت سابق من هذا الشهر، لكن هذه الخطوة لم تنجح في وقف تدفق التقارير الإعلامية السلبية، بل أثارت تساؤلات جديدة حول كيفية تمكنه من دفع تسوية مالية بملايين الدولارات لفرجينيا جيوفري في قضية مدنية عام 2022، وكيفية تمويله لحياته الفاخرة رغم إعفائه من مهامه الرسمية كعامل في العائلة المالكة منذ عام 2019.

كما تصاعد الغضب الشعبي بعد الكشف الأسبوع الماضي عن أن الأمير أندرو دفع مليون دولار مقابل الإيجار المسبق لفندق رويال لودج، الواقع في حديقة وندسور الكبرى بالقرب من قلعة وندسور، عام 2003، ولم يدفع منذ ذلك الحين سوى إيجار رمزي سنوي في حال تم طلبه منه، وفقا لشروط عقد الإيجار.

وقد تجلى السخط العام حينما واجه الملك تشارلز نفسه احتجاجا علنيا خلال زيارته إلى كاتدرائية في شمال غرب إنجلترا يوم الاثنين، حيث صرخ أحد المتظاهرين محاولا مقاطعته متسائلا عن المدة التي كان فيها الملك على علم بعلاقة شقيقه أندرو بجيفري إبستين.

وأكدت العائلة المالكة في ختام بيانها أنها لن تشعر بالراحة أو الطمأنينة حتى يتم تحقيق المحاسبة والعدالة بشكل متساو لجميع المعتدين والمحرضين المرتبطين بشبكة جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل الإجرامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى