بعد استهداف منشأة “نطنز” النووية الإيرانية.. مصر تتابع الوضع ولا تسرب إشعاعي حتى الآن

متابعة: بسنت عماد
في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، وبعد استهداف منشآت نووية إيرانية حساسة فجر اليوم الجمعة، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية أن الوضع الإشعاعي في المنطقة لا يزال تحت السيطرة، ولا توجد مؤشرات على حدوث أي تسرب إشعاعي حتى الآن.
وأوضحت الهيئة، في بيان رسمي اليوم، أنها تتابع على مدار الساعة التطورات الجارية داخل إيران، وخاصة في منشأة نطنز النووية، وذلك من خلال شبكة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن قياسات الخلفية الإشعاعية في مصر طبيعية ومستقرة.
كما أكدت الهيئة أنها تنسق بشكل مباشر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكافة الجهات الوطنية المختصة، لمتابعة الوضع أولاً بأول واتخاذ أي إجراءات لازمة لضمان سلامة المواطنين وحماية البيئة المصرية من أي تأثيرات محتملة.
وتأتي هذه التطمينات عقب ما أعلنه التلفزيون الإيراني صباح اليوم الجمعة، من استمرار الضربات الإسرائيلية على عدد من المنشآت الاستراتيجية داخل البلاد، وعلى رأسها موقع نطنز النووي، والذي يُعد أحد أبرز المرافق الحيوية في البرنامج النووي الإيراني. وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الهجوم استُخدم فيه صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة، في إطار تصعيد أمني وعسكري هو الأخطر منذ سنوات.
ويُذكر أن منشأة نطنز، الواقعة وسط إيران، كانت هدفًا لهجمات متكررة في السنوات الماضية، بما في ذلك هجمات سيبرانية وتفجيرات غامضة، نظرًا لدورها المحوري في تخصيب اليورانيوم، وهو ما يجعلها تحت رقابة دولية مشددة من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويُعَد هذا التصعيد جزءًا من التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، عقب اغتيال عدد من القادة العسكريين الإيرانيين وتبادل التهديدات بين طهران وتل أبيب، ما يثير قلقًا دوليًا واسعًا بشأن احتمالية توسع المواجهة إلى صراع إقليمي أوسع.
وفي ختام بيانها، شددت هيئة الرقابة النووية المصرية على استمرارها في مراقبة الوضع عن كثب وتزويد الجهات المعنية والمواطنين بأي مستجدات تتعلق بالأمان الإشعاعي في المنطقة.