استدعاء الجيش لإنقاذ فوضى الفيضانات في البرازيل
فيضانات غير مسبوقة ضربت عدة مدن في البرازيل وادت الى مقتل 36 شخصا، مصحوبة بانهيارات أرضية وغمر أحياء كاملة لأول مرة؛ مما أجبر بعض المدن على إلغاء احتفالات الكرنفال السنوية، واستدعاء الجيش للإنقاذ.
الولاية الأكثر تضررا في البلاد هي ساو باولو، وتشير التوقعات إلى سقوط المزيد من الضحايا، حيث قال رئيس الدفاع المدني بالولاية، هينجيل بيريرا: “لسوء الحظ، سوف يسقط الكثير من القتلى”.
السيول الجارفة تسببت في انهيارات أراضية وتحرك للتربة، والبنى التحتية لم تعد تستوعب غزارة الأمطار، وهو أمر نبهنا له سابقًا، وأكد أن البنى التحتية في كل الدول لم تعد قادرة على استيعاب تداعيات التغيرات المناخية.
أحياء بأكاملها غمرتها المياه بسبب عدم قدرة الصرف على استيعابها أيضا، وهو الأمر الذي تسبب في شلل في عدة مناطق، بسبب غرق الطرق السريعة التي تربط المناطق.
من المتوقع أن تستمر التقلبات الجوية الحادة في البرازيل لعدة أيام، وقد تشهد بداية الأسبوع المقبل نهاية هذه التقلبات، وتعود الأجواء إلى طبيعتها المعتادة.
تعد هذه المرة الأولى التي تغمر مياه الأمطار فيها أحياء بكاملها، وهو ما يشير إلى حجم التحدي الخطير الذي تمثله التغيرات المناخية على العالم أجمع.
حتى الآن تظل منطقة غابات “البانتانال” بعيدة عن العواصف والأمطار، وعلى الرغم أن المنطقة تعرضت للأمطار فإنها شبيهة بالاعتيادية.
وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة للوصول إلى العالقين، حيث وصف فيليبي أوغوستو، رئيس بلدية ساو سيباستياو، الوضع بـ”الفوضوي”، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لدينا لا تنجح في الوصول إلى عدة مواقع.
وفق رئيس بلدية ساو سيباستياو فإن هناك عشرات المفقودين، بينما انهار 50 منزلا في المدينة بسبب الانهيارات الأرضية، كما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مقاطع مصورة للدمار الواسع النطاق في مدينته.
أفادت حكومة ولاية ساو باولو في بيان بأن هطول الأمطار في المنطقة تجاوز 600 مليمترا (23.6 بوصة) في يوم واحد، وهي واحدة من أعلى مناسيب سقوط الأمطار على الإطلاق في البرازيل في مثل هذه الفترة القصيرة.
كما أن منسوب الأمطار في بيرتيوجا وحدها بلغ 687 مليمترا خلال تلك الفترة.
ذكر الحاكم تارسيسيو دي فريتاس في بيان، أنه طلب دعم الجيش الذي أرسل طائرتين وفرق إنقاذ إلى المنطقة.
أغلقت الانهيارات الأرضية والفيضانات الطريق الذي يربط ريو دي جانيرو بمدينة سانتوس الساحلية.