fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

روسيا تهاجم ميناء اوديسا الأوكراني بعد يوم من توقيع اتفاقية تصدير الحبوب باسطنبول

كتبت: نهال مجدي

 

بعد أقل من 24 ساعة من توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في اسطنبول الذي تم برعاية اممية وضمانة تركية، ضربت صواريخ روسية ميناء أوديسا الأساسي جنوبي أوكرانيا .
وقال المتحدث باسم الإدارة العسكرية لمدينة أوديسا، سيرجي براتشوك، إن روسيا استهدفت الميناء بصاروخين كروز من طراز كاليبر ضربا البنية التحتية للميناء في حين نجحت الدفاعات الجوية الأوكرانية بإسقاط اثنين آخرين، كما نصح السكان بالتزام بيوتهم حيث ان الإنذار من هجوم جوي لايزال قائما.

من جانبه، قال النائب في البرلمان الأوكراني، أوليكسي جونشارينكو إن 6 انفجارات سُمعت في أوديسا، وشوهد تصاعد لأعمدة دخان في الميناء بعد دوي انفجارات.
وفي السياق نفسه دعت الخارجية الأوكرانية، في بيان اليوم، كلا من تركيا والأمم المتحدة ان تضمن التزام روسيا بالإتفاق الذي وقعوه بالأمس.
وينص الاتفاق على فتح الطريق أمام كميات كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من 3 موانيء أوكرانية رئيسية، هي: أوديسا وتشسرنومورسك ويوجني.

وجدير بالذكر أن الاتفاق كان من المفترض ان يستمر لــ 4 أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية في حين يقترب موعد موسم حصاد جديد.
واعتبرت أوكرانيا أن هجوم روسيا على أوديسا “صفعة وإهانة” لتركيا والأمم المتحدة بعد اتفاق تصدير الحبوب، داعية الأمم المتحدة وتركيا الالتزام بالتعهدات في اتفاق تصدير الحبوب، كما اعلنت أن روسيا ستتحمل المسؤولية الكاملة إذا انهار اتفاق إسطنبول بشأن تصدير الحبوب
وكان الجيش الأوكراني، قد أعلن أن الدفاعات الجوية أسقطت 10 صواريخ أطلقت على أوديسا، مشيرا إلى أن روسيا قصفت بنية تحتية أوكرانية في ميناء أوديسا.

وتسببت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في توقف الشحنات الأوكرانية وتسببت في ارتفاع أسعار الحبوب. ويهدف الاتفاق إلى المساعدة على تجنب مجاعة، وذلك من خلال ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة والمنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك تلبية احتياجات الإغاثة الإنسانية بأسعار رخيصة جزئيا.
وتهدف المبادرة إلى العودة إلى مستوى ما قبل الحرب، وهو تصدير خمسة ملايين طن شهريا.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن نحو 37 مليون شخص وصلوا إلى مرحلة من “الجوع الشديد” بسبب تبعات الحرب.
وبالأمس أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن “توقيع مذكرة روسيا والأمم المتحدة يؤكد مرة أخرى أن محاولات الغرب لإلقاء اللوم على روسيا في مشاكل توريد الحبوب للأسواق العالمية هي ذات طابع مصطنع، وأن موسكو ستواصل الوفاء بالتزاماتها في هذا مجال ضمان الأمن الغذائي، وخلال الفترة المقبلة ستُبذل كل الجهود اللازمة للتنفيذ الفعال لهذه الاتفاقيات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى