اليوم العالمي للسلام.. دعوة لإسكات أصوات الحروب وبناء مستقبل آمن

متابعة: بسنت عماد
يحتفل العالم في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسلام، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1981، ليكون مناسبة سنوية للدعوة إلى وقف الحروب وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب.
وفي عام 2001، تم تكريس هذا اليوم ليكون “يومًا لوقف إطلاق النار العالمي”، في محاولة لإعطاء البشرية فرصة للتفكير في بدائل الصراع.
هذا العام يأتي الاحتفال تحت شعار “السلام من أجل أجيالنا”، حيث شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أن العالم يشهد حاليًا أعلى عدد من النزاعات المسلحة بين الدول منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن هذه الحروب تسببت في نزوح أكثر من 114 مليون شخص حول العالم، وداعيًا إلى “إسكات أصوات البنادق” والعمل على حل النزاعات عبر الحوار.
وعلى الصعيد الدولي، أقيمت فعالية قرع جرس السلام بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، كما شهدت مدن مثل هيروشيما في اليابان فعاليات طلابية رمزية للتذكير بآثار الحروب النووية والدعوة لنبذ العنف.
كما أطلقت منظمات دولية، بينها اليونسكو والإيسيسكو، حملات للتأكيد على أهمية التعليم والثقافة كوسيلة لترسيخ قيم السلام.
وفي مصر، أطلق المجلس القومي للمرأة حملة وطنية تحت شعار “المرأة، السلام، والأمن”، خلال الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر، تستهدف القرى والمجتمعات المحلية للتأكيد على دور المرأة في المصالحة المجتمعية وبناء الاستقرار.
كما نظمت عدد من الجامعات ندوات تثقيفية لطلابها حول دور الشباب في تعزيز قيم التسامح والتعايش.
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه تقارير الأمم المتحدة أن تكلفة النزاعات المسلحة عالميًا تُقدّر بتريليونات الدولارات سنويًا، وهو ما يعرقل جهود التنمية المستدامة، ويؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأجيال القادمة.