fbpx
معرفة

سيناريو غير مستبعد: الوباء القادم من خفافيش البرازيل

متابعة: فريق مطلع اليوم

نشرنا منذ يومين تحذير منظمة الصحة العالمية من أن الوباء القادم لن يكون بعيدا للأسف، وها قد جاء تحذير جديد من إمكانية “حدوث وباء جديد قريبا”، بالفعل، ليحفز المؤسسات الصحية في العالم لاتخاذ تدابير الوقاية قبل أن تفاجئ بانتشاره على غرار فيروس “كورونا”، خاصة مع إفصاحها عن مصدر الوباء الجديد، والبلد الذي قد يخرج منه.

يعرض خبيران في مجال الوقاية والمناعة لموقع “سكاي نيوز عربية” رأيهما في صحة ما يتردد عن أن موطن الوباء الجديد سيكون الغابات في البرازيل، وخاصة كهوف الخفافيش، واحتمالات تحوله إلى “وباء عالمي”.

حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الدول الأعضاء على الاستعداد لأي وباء مقبل، وكذلك زيادة تمويل المنظمة، قائلا: “لا يمكننا تأجيل هذا”، وحذر من أن الوباء القادم من المرجح “أن يحدث قريبا”.

وتابع: “إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟”.

عدوى الخفافيش

يُرجع مستشار المركز المصري للحق بالدواء في القاهرة محمد عز العرب تحذير منظمة الصحة الآن إلى سعيها لتجهيز تنسيق دولي لمكافحة أي وباء قادم “قد يغزو العالم في فترة قصيرة”.

ضمن هذه الاستعدادات تجهيز المعامل، وجمع التمويلات، ودراسة نمط حياة الحيوانات الناقلة للفيروسات وعلى رأسها الزواحف والخفافيش؛ وبناء على ذلك وضع سيناريوهات شاملة للمواجهة، حسب توضيح عز العرب.

أستاذ المناعة في جامعة أكسفورد بإنجلترا، وعضو فريق تطوير لقاح إسترازينيكا أحمد سالمان يربط بين احتمال ظهور وباء جديد وبين “التعامل الشاذ مع الطبيعة”.

ومن صور هذا التعامل:
تصحير البشر للغابات؛ ما يكشف حيواناتها، ويجعل البشر أكثر عرضة للتفاعل مع الأنواع الحاملة للفيروسات.

إزالة الغابات تقلل وجود الحشرات والكائنات التي تتغذى عليها الخفافيش.

عند استيطان البشر في أماكن الغابات المزالة، سيكون هناك تعامل مباشر مع الخفافيش التي تتغذى على دماء البشر

والحيوانات والفواكه، وتترك فضلاتها على الفواكه التي يأكلها الإنسان.

خلايا الخفافيش تحمل فيروسات قادرة على النمو وإحداث العدوى منها للإنسان.

لماذا البرازيل؟

يقول علماء إن الجائحة التالية في العالم يمكن أن تبدأ من كهف في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، وهو ما يؤيده عز العرب وسالمان، وأرجعا ذلك إلى:

في البرازيل ثالث أكبر عدد من أنواع الخفافيش في العالم، كما تمتلك مساحات أراضٍ شاسعة تزيد فرص تنقل العدوى من الخفافيش للبشر.

يزيد عمق بعض الكهوف في البرازيل على 1.5 كيلومتر، وتعد موطنا لآلاف الخفافيش.

ظهرت بعض أكثر الفيروسات فتكا في العالم من الخفافيش.

إزالة الغابات تسبب إجهاد الخفافيش، والخفافيش المجهدة يمكن أن تحمل المزيد من الفيروسات، وتلقي المزيد من الجراثيم في لعابها وبولها وبرازها.

كما أن نشاط الإنسان هناك في قطع الأشجار والوجود قرب كهوف الخفافيش، يرفعان احتمال الاحتكاك المباشر ونقل العدوى.

يمكن حدوث “تحور فيروس” داخل الخفافيش، ثم ينتقل للإنسان كما حدث سابقا في “كوفيد 19”.

لا يوجد شخص لديه مناعة من تلك الفيروسات، وإذا حدثت عدوى مباشرة من حيوانات مثل الخفافيش، فمن السهل انتشارها، وحدوث وباء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى