الصين تختبر الروبوتات المسلحة بجانب المشاة في مناورة غير مسبوقة

متابعة: بسنت عماد
كشفت الصين عن تطور عسكري جديد يعكس تسارع خطواتها في مجال الحرب الروبوتية، حيث عرضت القوات البرية لجيش التحرير الشعبي في مناورات حديثة مركبات قتالية غير مأهولة مزودة بقاذفات صواريخ، يتم التحكم بها عبر أنظمة رؤية مباشرة (FPV) شبيهة بتلك المستخدمة في الطائرات المسيّرة.
هذه التجربة تعكس مساعي بكين لإعادة صياغة مفهوم القتال البري في البيئات الحضرية، مع دمج الروبوتات المسلحة إلى جانب قوات المشاة والدروع في مشهد قد يعيد تشكيل التكتيكات العسكرية المستقبلية.
الروبوتات في الميدان
بثّت شبكة التلفزيون الصيني الحكومي (CCTV) مشاهد أظهرت لأول مرة إشراك مركبات قتالية غير مأهولة في بيئة شبه حضرية، تعمل تحت إمرة الجيش الثالث والثمانين التابع للقيادة المركزية.

مناورة غير مسبوقة
المركبات تم تزويدها بقاذفات صواريخ وأسلحة رشاشة، ويتم التحكم بها عبر نظارات رؤية مباشرة وأجهزة يدوية تحاكي أسلوب تشغيل الطائرات المسيّرة.
صواريخ تحت السيطرة
المناورة دمجت بين مركبات القتال المدرعة من طراز Type 08 (ZBL-08)، وقوات مشاة مجهزة بقاذفات عيار 120 ملم ورشاشات ثقيلة، إلى جانب الروبوتات الأرضية الجديدة التي تقدمت بخط متوازٍ مع القوات لتوفير نيران إسناد مباشر ضد مواقع محصنة.

حرب نفسية محتملة
المثير أن بعض هذه الروبوتات كانت مزودة بمكبرات صوت، ما يشير إلى إمكانية استخدامها في الحرب النفسية أو تفريق الحشود.
تجاوز العقبات
بحسب المراقبين، فإن اعتماد الجيش الصيني على أسلوب التحكم اليدوي المباشر عبر FPV يمنحه مرونة تكتيكية، ويختصر عقبات تقنية واجهتها مشاريع روسية وأميركية سابقة، مثل المركبة الروسية Uran-9 والتجارب الأميركية في المركبات القتالية الآلية.
خطوة نحو المستقبل
هذه التجربة تكشف أن الصين تتحرك بسرعة نحو تحويل الروبوتات البرية من مجرد نماذج تجريبية إلى أدوات قتال عملية داخل منظومة الحرب المشتركة.

ملامح حروب جديدة
يتيح دمج الروبوتات مع المشاة والدروع للقوات التقدم نحو مناطق خطرة مع تقليل المخاطر على الجنود، إذ يمكن للروبوتات أن تتلقى الضربة الأولى وتفتح الطريق أمام القوات.
استراتيجياً، يمثل هذا التطور قفزة في قدرات بكين على خوض حرب حضرية عالية الكثافة، ويمنحها ميزة في بيئات القتال المعقدة. كما يوجه رسالة للمجتمع الدفاعي الدولي بأن الصين لا تكتفي بتقليد النماذج الغربية أو الروسية، بل تسعى لبلورة عقيدة قتالية جديدة.