الصومال ترحب بانضمام قوات مصرية إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الأمن والاستقرار في مقديشو

متابعة: بسنت عماد
أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، انضمام وحدات من القوات المسلحة المصرية إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، في خطوة وصفتها مقديشو بأنها تعكس التزام القاهرة بدعم الأمن الصومالي وتعزيز قدرات الجيش الوطني، ضمن اتفاق التعاون العسكري الموقَّع بين البلدين العام الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الصومالية، في بيان رسمي، إنها ترحب بانضمام القوات المصرية إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال “أوصوم”، مؤكدة نجاح أول تدريب للوحدات المصرية التي ستبدأ الانتشار قريباً.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تمثل التزاماً من الحكومة المصرية بمساندة الأمن الصومالي وبناء قدرات الجيش الوطني، وذلك عبر الإطار العملياتي الجديد للبعثة الأفريقية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الانتشار ستشمل 600 جندي مصري، إلى جانب وحدات دعم لوجستي، على أن يتم رفع العدد تدريجياً ليصل إلى 3000 جندي بحلول عام 2027.
وأضافت وزارة الدفاع الصومالية أنها تُقدّر عالياً دور الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين في دعم المؤسسات الأمنية، مشيدةً بدورهم في تسريع الحرب ضد جماعتي الشباب وداعش المتطرفتين.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قد وافق في وقت سابق على نشر قوات مصرية ضمن العملية الجديدة للاتحاد، حيث من المقرر أن تنتشر هذه القوات في أقاليم هيران وشبيلي السفلى وغدو.
يُذكر أن القاهرة ومقديشو وقعتا، في أغسطس 2024، بروتوكول تعاون عسكري نصّ على مشاركة مصر في بعثة حفظ السلام خلال الفترة من 2025 حتى 2029، كما قدّمت مصر معدات عسكرية للصومال في سبتمبر الماضي.
وأكد البيان أن وجود القوات المصرية في الصومال يأتي استجابة لدعوة رسمية من الحكومة الصومالية، وبموافقة الاتحاد الأفريقي، في إطار مهمة محددة تقتصر على مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى.