
متابعة: بسنت عماد
حلايب وشلاتين أرض مصرية تقع تحت السيادة المصرية الكاملة، حقيقة ثابتة لا تمس وحق راسخ أكده التاريخ والجغرافيا والقانون. واليوم، جاء الاعتراف الرسمي من السودان ليضع حدًا لخلاف امتد لعقود، ويؤكد أن هذه المنطقة الاستراتيجية جزء لا يتجزأ من حدود مصر.
حيت كشف موقع (Réseau International) الفرنسي عن تطور غير متوقع في النزاع الحدودي الممتد لعقود بين مصر والسودان بشأن مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، حيث أقر السودان رسميًا بسيادة مصر على هذه المنطقة الحيوية.
وبحسب الموقع، فإن المفاوضات الجارية حاليًا بين السعودية والسودان لترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر لن تمس المصالح المصرية، بل ستركز على توزيع الجرف القاري، واستغلال الموارد الطبيعية، والسيطرة على الممرات الملاحية.
يقع مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد على الحدود المصرية السودانية بمحاذاة ساحل البحر الأحمر، ويمتد على مساحة تقدر بنحو 20,500 كيلومتر مربع، ويضم ثلاث بلدات رئيسية هي: حلايب، شلاتين، وأبو رماد.
وتكمن أهمية المنطقة في موقعها الجغرافي الاستراتيجي على طرق الشحن الدولية، فضلًا عن ثرواتها الطبيعية التي تشمل خامات المنغنيز والفوسفات، ما يجعلها هدفًا ذا قيمة اقتصادية وجيواستراتيجية كبيرة.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اتفقا في لقاء سابق على أن المثلث يقع ضمن الحدود المصرية.
ولفت التقرير إلى أنه في خطوة لافتة أرسل مجلس السيادة السوداني في 11 مايو الماضي خطابا إلى مفوضية الحدود الوطنية يطالب باعتماد خريطة تؤكد انتماء المثلث لمصر خلال مفاوضات ترسيم الحدود مع السعودية، وهو قرار ينهي نزاعا استمر عقودا.
واوضح التقرير ان، الاعتراف السوداني يُعد خطوة دبلوماسية بارزة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل ما تمثله المنطقة من أهمية استراتيجية واقتصادية مشتركة، وتؤكد أن الحق المصري في حلايب وشلاتين وأبو رماد حق لا يقبل المساومة أو التنازل.